قصاصات


 
مرغمة هي الحروف تسعى إليك
في شوقها تبدو كفراشات تغفو لديك


غدوت في حبك طفلة
أركض في الحقول
وأغتسل بماء المطر
غدوت فرساً جموحاً
تضرب الأرض
حين موجك يتأخر

وتخيرني بين اثنين لست أملكهما
وأقف في وسط المسافة
بين الجنون والشغف
أطالعك خائفة أن تغرب مرة أخرى


زعموا أنهم رأوك تطل من عيني
لم يدركوا بأنها قد غدت لك سكناً



كل ليلة أتوه في طريقي
إليك ...
لذا أغمضت عيني
وتركت قلبي يدلني عليك


شربت من يدك كأسأً معتقةً
فمازلت عطشى وكأن بي ثمل


قبل أن تغادر لا تنسى أن تعلق
الحنين على مشجب الفراق
كي لا تتعثر


بعد أن تزور شرفتي خلسة
لا تنسى أن تنفض ثغور الياسمين
من عينيك لأنها تفضحك




دمع عيني يفضحني مرة أخرى
وأخبرك ألا تعبأ ....
فالأمر مجرد قلم كحل فاسد



وأتيتَ كسماء وردية
كحلم عذري كطاقة أمل
ووجدتك تنتظرني تحت قوس مطر
معك سرب الفراش بيمنيك
وبيسارك تجر خيول الفرح


خائفة منك فصهيل عينيك يغريني بالجموح
وحقول عشقك وعرة
فبات السقوط بين يديك حتمي


تسألني المرآة عن سر بريق عينيّ
عن توهجها كعقيق مشتعل
فابتسم لانعكاسي
وأخبرمرآتي  أن تهتم بأمورها
وتترك لي هذا السر ...


زنبقة سوداء زرعتني في أرضك
فحررتني من طغيان الألوان
حين سقيتني بقوس المطر





جربت كل أنواع الطب
ولجأت للعرافين والدجالين
رميت كل عطورك في البحر
ومزقت كل ذكرياتك وبقاياك بيدي
وما زلت إلى الآن
حين أضم وسادتي أشم عبقك


تفاح...... تفاح
زرعت بستان عشقي تفاح
حتى إذا فكرت بمغادرتي يوماً
أغويتك...... بالبقاء


في حلمي أراك دوماً فارساً
في روحي ألمس أنامل قلبك
تتشابك مع أناملي كالأغصان
وأنتظرك هناك
في جنة وريفة الظلال
ولن نأكل من التفاح
حتى لا تطالنا لعنة الطرد




ذنوبي أراها تملأ سلال عشقي
في جنتنا الوارفة قطفناها معاً
و وحدي من حملتها معي
كفاكهة محرمة مشتهاة




حين أكتب اسمك
تتسلق غابات مطيرةعلى حروفه
وتنبثق شموس كانت تختفي بين أصابعي
وأرى النوارس وقد حلقت تجر خلفها البحار
حين أكتب اسمك
أرتكب خيانة للأبجدية
لأنني أقتصر على حروفك وحسب




تساءلني المرايا عنك وتنتحب في قسمات وجهي
وأحاول لملمة الشوق المبعثر على وجهها
فتجرحني شظايا حبك المغروس في زواياها
حتى المرايا متلبسة بحبك
حتى المرايا ....!




شِعري المسافر بين طيات يديك
يقرأك حيناً ويغتالني حيناً
يعترف لك بكل أسراري
ويتركني كأبجدية عارية
من كل الحروف


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة