الياسمين.... عبق وعتق

لأجلك سأرمي بخوفي وقيدي في عرض البحر وارحل إليك كما تشتهي وأوصد خلفي باب الرحيل وأخبئ المفتاح في قلبي حتى إذا نويت مغادرتي يوماً أخذت معك قلبي المتدلي من مفتاح رحيلك

وازرعني في صدرك غيمة فقد مللت من إمطار غيرك ودعني أشافهك الحب بشفاه من نبيذ فقد تعبت من كتابتها بالطبشور على الجدران,,, ومن خطها على كل حائط أمر به من بيتنا إلى سور مدرستي وأنا أنثر حروف الحب كياسمين ينهمر في أزقة دمشق ذات صيف حار مللت من مسافات تقطعني إلى نصفين لا تساوي بينهما فأكون أنا في دمشق ويكون قلبي في بغداد,,, مللت من أحاديث صباحية مبتورة ومن قبلات مرسومة  ومن أشواق مصنوعة من فخاار,,,, أريد أن تزرعني غيمة في صدرك وحديقة عطر على معصمك وقرص عسل على رضابك وتمشطني في ساحات شراينيك فأسافر فيك كرعشة شوق وخفقة لقاء,,,أريد أن أمتزج بك في ليل طويل لا صبح فيه أكون أنا وأنت فيه كفرسي سباق

بدونك أنا كحديث بلا بقية وكطاولة بثلاث أرجل وكشتاااء طويل بلا صدر دافئ بدونك تحتلني كوابيسي وتقتلني حسرتي وتجتاحني خيبتي و تتكسر أمامي مرآتي وتتعثر خطواتي وتحترق ضحكاتي وتشتعل آهاتي بدونك أنا أغدو ضحكة عمياء ورسالة بكماااء وأغنية صماء بدونك تنتحر كل أحلامي وتتركني عارية منك ,,

حديثك يمامة معلقة على الجدار كلما نظرت إليها ,,, حلقت على قدر خيبتي  المرمية على كتفي كقطعة صباااار

حزمت حقيبة خوفي ووضعت فيها مشنقة حروفك وقميص هجرك ومرآة كذبك وحبوب جنونك وساعة فراقك ومضيت في طريقي وقد نسيت أن أسترجع قلبي من بين ضلوعك,,,

صباح النوتة الموسيقية العالقة في مخيلتي صباح الحرف العابث في صدى صوتي صباح المحبرة ورائحة الورق الطازج صباح الاشياء حين تشبهك حبيبي

انتظرتك أكثر من عمري ولم أ بالي حين مضى وتركني وراءه على عتبات السنين فما حاجتي لأيام تخلو من أنفاسك تشاركني كؤوس الهوى واقداح الشفاه    

وأود أن أهرب من ذاتي أنطرح على عتباات وحدتي فأهرب إليك أختفي في منعطفات صدرك وحين يبحثون عني أنغمس أكثر بك لا أريد أن ينتزعني صوت من حضرتك

زفرتك زمناً وحين ايقنت أني مسكونة بك انتحرت على أبواب الشهيق    

مليئة أنا بالحزن,, لحزني لون غريب فهو يتقمص لونك ويشبه طعم قبلاتك المسروقة ويتكأ على عكاز ذاكرتك ويطوقني كما تطوقني يديك السمراواتين في ليلة شتااء حزني يروادني عن نفسي كل صباح فأرتديه على مهل كأني أهبه الحيااة وأحاول أن أضع عليه رتوشي من فرشاة الألوااان ليصبح يشبهك أكثر فأرتكبه طائعة وأنا متوهمة أنه أنت,,,

صباحك دفء يرتعش في حضرتك ونور ينطفأ على أبواب ابتسامتك وشوق يرتحل دوماً إليك لينهل من حبك,,,

وأغسل الصباح بضحتك لتغمرني ابتسامات مضيئة,, وتنهمر علي أمطار صيفية من عينيك فلا يسعني سوى الصمت في هذذا الشتاء الدافئ    

أحتار بين الزفير والشهيق  ففي غيابك تتساوى كل الاحتمالات وتتشابه المختلفاات وتتوحد الحروف في غيابك أرتدي الزفير ربما لأنني أنفث بعضك فتتشكل أنفاسك اللاهبة أمامي في شتاااء فقدك معطف شوق  

كلما أقتربت منك تنسل من تحتي الحروف وتطير النوارس وتنفجر النجوم من حولي معلن ةً قدوم الربيع من بين أصابعي التي تتسابق ك عصافير لتستلقي تحت فيئ أصابعك ,,,

لصوتك طقوس غريبة فهو يبدأ احتلالي دوماً من جهة الوتين ويمتد عبر شرايين جسدي فيغسلها من الصدأ ولا يعرف من الجهاات إلا الشمال لأنه شمالي الهوى وأرتدي صوتك في كل مرة فيكون كمعطف شوك يخزني كلما شددته لجسدي أكثر ورغم كل ذلك أنتظره قادماً على اجنحة الفراشات تلك التي تنفضه على جسدي فيتلبسني مصدراً في روحي صدى الحب