المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٤

حضن....

صورة
وكيف آوي إلى حضن يعصمني منك ،وأنا التي لم تختبر كيف تكون الأحضان ملاذا ، قل لي يا سيد دمي في أي الجهات من صدرك سألجأ حين يغرقني الطوفان وأين سأضع كفي حين تفاجئني بالعناق وكيف ستتشكل يداك كالهلال ويحدودب أكثر فأكثر كلما انغمست بك ، قل لي هل سيتوسد نرجس وجنتي كتفك الأيمن أم ربما تكون قامتي أقصر فأكتفي بعضدك الصلب عن الوشوشة التي كنت سأزرعها على كتفك في اللقاء ،أخبرني ماهي الروائح التي ستداعب مخيلتي حين يصمت الكلام ، وهل سينصت سمعي لصوت موسيقى دقات قلبك المتلاحقة أم للهاث الأنفاس ، ثم كيف سأراك في عيني التي تؤثر الإغفاء خوفا ان تعبث رؤيتك في دمي فيشتعل في الهلاك .

شوق عصي ...

صورة
أشتاق لك ... هذا الشوق الملح المبرح العصي على التعامل الحرون في مزاجه ،الشوق الذي يستقر في جسدي وينهض ليلا حين تهدأ كل حواسي وكأنه وحش متربص بفريسة ،هذا الشوق الذي أتعامل معه على استحياء فأخجل أحيانا من إظهاره لك بكل عنفوانه خائفة أن تملني أو تضيق بي وبه، هذا الشوق الذي يجعلني أمر على زواياك المعتادة أتفقد حضورك عند نوافذك أرتقب كلامك وبقايا منك أحاول بذلك أن أخدع روحي حتى تخدع بدورها شوقي وتقول له أرضيت هذه من رائحته فأسكن قليلا .هذا الشوق الذي يتلوى في صدري فيملؤه ويلتف على قلبي ورئتي فيجعل التنفس أصعب بكثير مما أعرف و يغدو القلب منهك أكثر مما أعتدت  . هذا الشوق الذي لا أعرف كيف أتعامل معه لكني لا أزهد به أبدا فهو من الاعراض الجانبية لحبك . أسألك هل من الممكن أن يغدو الشوق مدينة تحاصرك وتسكنك ، فأينما يممت وجهي أرى شيئا يذكرني بك على الرغم من أن الرابط بينك وبين ما يستدعي التذكر يكاد يكون معدوما ولعلها إحدى خدع روحي حين تربط كل الأشياء بك. في مدينة الشوق يرتدي جميع سكانها وجهك و يملكون فرسا تشبه فرسك ، يضحكون ذات ضحكتك ،ويكذبون جل كذباتك ، يفضلون القهوة المهيلة كما تحب ، ويصرون عل

قصص قصيرة جدا ..

صورة
استيقاظ متأخر نهض من سريره متعبا وهو يلوك حلمه البائت لكنه لم يلبث أن تقيئه حين تيقن من فساده ليدخل بعدها في غيبوبة ندم . صياح يصيح الديك كل صباح سكت الديك عن الصياح حين وضع بيضته اليتيمة . سأم فزاعة وقفت الفزاعة ضجرة من وحدتها فاتكأت على صليبها المحمول فوق ظهرها و شقت قميصها الرث ليطير القش المحبوس في صدرها وفي اللحظة ذاتها حطت الغربان ناهشة من رأسها المثقل فتغمض عينيها وهي تشعر بخدر لذيذ. قصاص عادل فقأ عينيه حتى لا يرى أشباح ضحاياه وحينها صارت الأشباح تكلمه. إعلان مهزوم خرج ولم يعد ... لا أحد يعرف تماماً متى حدث ذلك يُقال بأن الحادثة وقعت حين اختلف أصحابه حول كنه رائحة المطر وأحقية الجميع به وقد شوهد آخر مرة منكفئاً على ذاته يعاني من هلوسات حادة يردد للمارة حوله ( أين الباب ؟!! أريد الخروج من هذه اللعنة ) الرجاء ممن يشاهده إصطحابه لأقرب مركز إيواء للأوطان الفاقدة الأهلية.

إدمان !!

صورة
صوتك يبعثرني حين تتكئ بقوة على حرف الجيم في جداً ، ينوس بي بين حروفك اللثوية تلك التي تنطقها جيداًً والتي تتوه معي أنا وتتشابه ، في كلماتك أتنشق أنفاسك وسكتاتك وأنتظر إفصاحكك عن أي شيء يخصك ، في صوتك تكمن أسرار و وعود مبهجة كامنة في بحتك التي تشبه صوت البحر في هديره، فتغمرني هذه البحة ولا تنحسر إلا حينما أكون على وشك الغرق ، صوتك يعيدني طفلة تلعب لعبة الغميضة تمشي معصوبة العينيين فترهف السمع لصوت الأنفاس والتنهدات والضحكات المكتومة ، اه من ضحكتك التي لم أرتوي منها بعد أود لو تعيدها مرة تلو مرة أتخيلك فيها حافي القدمين طفلا يركب حصاناً من خشب أو يركض في حارات القرية ، ضحكتك تصلبني على سماعة الهاتف أخاف أن أتكلم فأقطع نغمتها فأشاركك الضحك همساً ، صوتك إدمان.

ارتباك .

صورة
يحدث أن أستيقظ من نومي كئيبة ، وألتفت إلى الجانب الآخر من السرير فلا أجدك هناك ، يحدث أن ألتفت إلى الوراء فلا أرى مايغري بالعودة ، لا أرى سوى احتمالية البقاء على قيد الحياة وربما النجاة منها ،يحدث أن أنظر في تاريخ اليوم فأراني أتوغل برفق في عامي التاسع والثلاثين دون أمل و دونما جديد ، يحدث أن أنظر لمرآتي أحاول أن أوقف الزمن بعض الشيء ،فأمنع أصابعه الرمادية عن العبث بشعري وأبعد خطوطه قليلا عن عيني ، فأفلح حينا وأتعثر أحيان ،يحدث أن أعترض على أحلامي الخالية من السكر وقليلة الصبر ، فأجري لها تنفسا طبيعيا وقصريا حتى تعود للحياة ، يحدث أن أحاول اكتشاف جانبا آخر مني جانبا أنكرته طويلا حتى صار لقيطا ،يحدث كثيرا هذه الأيام أن أفشل بمعرفة نفسي فأتركها على حبلها الغارب لربما دلتني عليك ،يحدث أن أبكي بلا سبب وأصاب بالضحك على الأسباب الخاطئة على كل الأشياء ، يحدث أن أكذب كثيرا حتى يصير كذبي صدقا وأصدق قليلا صدقا دون حياء ، يحدث أن أحبك وأحبك لكني لا أعرف كيف يكون مذاق الحب دون ادعاء و دون اتصال ، يحدث أشياء كثيرة لست أذكرها لكني أذكر أنها تصيبني بالارتباك .

رسالة إلى ساكني الجديد .

صورة
في رأسي لا تترك بقايا سجائرك عند زواياه الصعبة فما فائدة منفضة السجائر الكريستالية والتي أهديتها لك في أول لقاء ؟!، رجاء لا تعبث بذكرياتي القديمة قبل أن ألتقيك دعها على نواياها الطيبة والتي قادتها إلى حتفها سريعا ، حين تلقي شعرا يا سيدي لا ترفع صوتك فطبلة أذني اليسرى تعاني من الأصوات الحادة  ولا تتكأ في غنائك على أذني اليمنى فهي تعاني الدوار ، حينما تغضب لا تثير في رأسي زوبعة الانتقام وحينما ترقص طربا أو نشوة حاول أن لا يعلو صوت خطواتك كثيرا فرأسي يخلد للنوم باكرا لعله في الحلم يراك ، وعندما تهبط إلى قلبي كي تنام لا تنسى أن تخلع نعليك وترتدي سترة النجاة أخاف عليك نوبة غرق في شوقي العالي الأمواج ، لا تحاول أن تفتح بوابات قلبي المغلقة فقد صدأت منذ أعوام وحذاري أن ترفع قدميك على أريكة حبي دعهما متدليتان أحب منظر الطفل المرتبك فيك ، لا تجري في دمي كثيرا لا أريد أن يكتشفوا وجودك عند تحليلي للسكر ، ولا تنسى أن تنفث في رئتي بعض من أنفاسك كي لا أصاب بالاختناق ، رجاء لا تطل من عيني أخشى عليك من حسد عيونهم ولو أحببت إختبئ قليلا تحت الأهداب ، لا تضع عطرا قويا أحب رائحة البدائية فيك  ،و لا تدغدغ