نافذة بحرية,,,
ـ1ـ وتبقى نافذتي مشرعة لطيفك الصائد لذاكرتي وأنثر فوق حافة شوقي الحادة فتات شغفي وبقية صور ...وأرقبك من خلف ستائر الدانتيل الهفهافة والتي أوقن أنها لا تحجبني عنك بل تعريني تجعلني كقطعة حلوى شهية حين يسقط الضوء المتسلل فيثير بأصابعه البيضاء حدود أرضي وسمائي والانحناءات المتماوجة في تكويني,, وأنتظر كسمكة زينة في حوض مااء وصول البحر الذي تحلم به منذ أن كانت مجرد هباء تتسلى بعد الموجات القادمة من هناك ترقب البحر لعله يكون ممتطياً أحدها وحين تمل تسكب الماء من حوض الزينة وتطفئ الضوء وتنام ـ2ـ وتنبت للسمكة جناحان حي ن تفكر في البحر فتخلع عنها ذيلها الذي ورثته من حورية بحر مهاجرة وتترك جلدها تحت الشمس وهو يلمع يذكر القادمات خلفها بأن هذا مايفعله البحر بمن تغرق فيه وتطير ,,,,, ـ3ـ وأطير إليك يا بحر... لا خارطة لدي ...لا بوصلة معي ولا سرب يحلق بقربي لأسئله الطريق,, ليس يدلني عليك سوى قلبي الغافي على حافة أساطيرك القديمة الهاربة من زمن مضى,, فأنغمس فيك وأنسى أجنحتي المعلقة في زرقتك وحين تستوقفني أمواجك الثائرة تسألني هويتي أنزع عني جلدي للمرة الأخيرة ...