أين تقطنين؟!



وغدوت لي وطن
أسكنك حين يطردني الغيم
من عتباته البيضاء
لأنني لم أكمل بعد الحلم
أسكنك حين يؤرجحني
الهوى تارة شوقاً
وتارة توقاً
أسكنك حين يفوح الحنين
منك لأشتم عبقك
يطوف حولي يدنيني
أكثر من حد الوله
أسكنك ...
 ففي عينيك أقبع
أفترش سوادها وألتحف
بأجفانك وأنام قريرة الفؤاد
بأنفاسك أحيا فتنفث شهيقك
في رئتي لأسلمك بعدها الزفير
في مخيلتك أعبث فأرتب
أوراقك في الرضا
وإذا سخطت أثرت في المكان
زوبعة الانتقام
في صدرك وبين الضلوع
يكمن مخدعي الوثير
هناك ألجأ دوماً حين
تتوالى إنهزاماتي
حين تخذلني حتى ابتسامتي
 حين يجتاحني  صقيع الوحدة
في شراينك أتريض صباحاً
أجري كل يوم فيها ربما
نصف شوق أو ربع وجد
فيك أحيا وبك أتوه ومن أجلك
أعيش
أما زلت تسألني عن عنواني؟!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة