ارتباك .

يحدث أن أستيقظ من نومي كئيبة ، وألتفت إلى الجانب الآخر من السرير فلا أجدك هناك ، يحدث أن ألتفت إلى الوراء فلا أرى مايغري بالعودة ، لا أرى سوى احتمالية البقاء على قيد الحياة وربما النجاة منها ،يحدث أن أنظر في تاريخ اليوم فأراني أتوغل برفق في عامي التاسع والثلاثين دون أمل و دونما جديد ، يحدث أن أنظر لمرآتي أحاول أن أوقف الزمن بعض الشيء ،فأمنع أصابعه الرمادية عن العبث بشعري وأبعد خطوطه قليلا عن عيني ، فأفلح حينا وأتعثر أحيان ،يحدث أن أعترض على أحلامي الخالية من السكر وقليلة الصبر ، فأجري لها تنفسا طبيعيا وقصريا حتى تعود للحياة ، يحدث أن أحاول اكتشاف جانبا آخر مني جانبا أنكرته طويلا حتى صار لقيطا ،يحدث كثيرا هذه الأيام أن أفشل بمعرفة نفسي فأتركها على حبلها الغارب لربما دلتني عليك ،يحدث أن أبكي بلا سبب وأصاب بالضحك على الأسباب الخاطئة على كل الأشياء ، يحدث أن أكذب كثيرا حتى يصير كذبي صدقا وأصدق قليلا صدقا دون حياء ، يحدث أن أحبك وأحبك لكني لا أعرف كيف يكون مذاق الحب دون ادعاء و دون اتصال ، يحدث أشياء كثيرة لست أذكرها لكني أذكر أنها تصيبني بالارتباك .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة