وفاتني أن أكون راقصة

فاتني أن أكون راقصة
فاتني أن أضع قدمي تماما في المسافة الفاصلة بين نوتة وأخرى أن أرتفع عن الأرض كلما قفزت ﻷستطيل قليلا علني أبلغ أسباب السماء ،أن اتكور على نفسي حينما يكون برد روحي في أوجه وأنفرد كطاووس حين تنبسط ضحكتي صانعة ذيل خيلاء .
أن أتوحد مع مفاتيح البيانو وأنقلب قوس كمان و أستقر بين أصابع عازف الفلوت وربما أسقط في إحدى فتحات فلوته وأنام هناك .
أن أعتلي خشبة مسرح وأتوسط بقعة الضوء المنفلتة الراقصة وأحاول الإمساك بها و أنسى الصالة المظلمة و وحوش العتمة و الجماهير المصفقة ولا أذكر سوى ألم الكمان الصادح في روحي و خوف الكونترباص الغارق في عزلته الأجش وهو يراقص قدمي متلعثما .
فاتني أن أرسم برقصتي أبجديات لقبائل وحشية و لغات سامية وقصائد شعبية وحكايا لا تنام .
فاتني أن أكون أنا حين أستسلم لنشوة الموسيقى وأفرد أجنحتي وأحلق حافية دون حذاء

                                                   

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة