المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٣

محاولة انتحار فاشلة ...

صورة
حين أنظر إلى النافذة المعلقة على حائط غرفتي في بروازها الفضي تراودني نفسي للسقوط  لكني أعدل عن الفكرة وأتخيل أني صعدت إلى سطح عمارتنا ذات الطوابق الأربعة ووقفت على  حافته في بهيم الليل فأنا لا أحب الأضواء ولا الجمهور العريض الذي سيحتشد عند وقوعي من هذا العلو .. أعرف أني سأرتدي الثوب الأبيض الذي إشتريته مؤخراً فما عدت أتلقى الهدايا من أحد  وأعرف أني سأخلع نعلي عند سور السطح الاسمنتي لأني أحب مراقصة الموت حافية  وسأرتقي السور على حذر ليس خوفاً من السقوط بل حتى أنتشي بكل لحظة من محاولتي تلك .. سأقف بهدوء وأتنفس ببطء أغمض عيني وأنكفئ رويداً رويداً حتى أفقد توازني فتغلبني قوانين الجذب لذلك أجريت حساباتي بدقة فلا مجال للخطأ فحين حسبت المسافة بين السطح والأرض وجدتها حوالي ستة عشر متراً و لأن سقوطي هو سقوط حر فيصبح الزمن اللازم لبلوغ الأرض هو حاصل قسمة المسافة على قيمة تسارع الجاذبية فيكون زمن السقوط تقريباً ثانية ونصف هي كل ما أملك في زمن اللارجوع زمن النهاية واسترجاع الذكريات  هذا الزمن الضئيل الشحيح الذي يفصل الموت عن الحياة إلى ماذا يتسع يا ترى؟ إلى تذكر وجه واحد

بلا رجل ....

صورة
أن أكون حرة بلا رجل ...معناه أني سأظل طوال اليوم أرقص وأدور في دوائر لا تنتهي كصوفي ثمل لا يعرف بماذا يهذي من فرط الحب أغني كل الأغاني التي أحفظها لا يهمني لو خرجت عن الإيقاع قليلاً أو حتى كثيراً  أن أكون بلا رجل أي أن أترك لشعري حرية السفر أنثر جدائلي أحررها من قيد الانشوطة وأدع الهواء يتغلغل بها يبعثرها ويجعلني كما الغجر سأكون حافية القدمين إلا من خلخال يصدر أصواتاً كلما ضربت بقدمي الأرض سخطاً من نفسي فلا أحد معي لأسخط عليه ... أن أكون بلا رجل أي أن أكتفي بكحل ومرطب شفاه فلست بحاجة لكل هذه الأصباغ التي تحيلني إلى فتاة الجيشا فلا أعرفني أبداً لو كنت بلا رجل لخرجت إلى الطريق وحدي بصحبة ظلي المشاكس ولتركته يجري حولي في الطرقات فمرة يكون عن يميني وأخرى عن شمالي وأدعه يسبقني ببعض خطوات وحين يتعب أحمله على أكتافي كطفل صغير في الشتاء سيحمل عني مظلتي فهو يحب كثيراً أن يلهو بها وفي الخريف سأترك له الحرية في مطاردة أوراق الأشجار الصفراء المتطايرة وفي الربيع سيعبث بزهور الياسمين المتفتحة في الصيف لن أخرج كثيرا أخاف على ظلي من ضربة شمس ... أن أكون بلا رجل أي أن أجلس بالمقهى وحيدة أنا وفنجان قهو