المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٣

وحيدة في المقهى....

صورة
صباح المقهى الخالي من مرتاديه صباح الحزن الغافي فوق جيدي كقلادة كتعويذة صباح التيه الذي يسكنني منذ عثرت على بقيتي مرمية ذات صباح.. ماذا لو إلتقيتك في مقهى ما؟!! أجلس أنا على طاولة وحيدة كما يليق بي مع فنجان قهوة من غير سكر أعبث بأشيائي التافهة داخل حقيبتي أو ربما أتسلى بمراقبة وجوه المارة ونزلاء المقهى والنادل المسكين وألتقطك من بينهم ..هل كنت سأميزك؟؟ هل كنت سأعرف أنك ضالتي؟؟ ربما كانت نظرة واحدة وحسب وسأنزوي بعدها تماماً خلف زجاج نافذتي الفاصلة بيني وبين الآخرين ربما كنت سأومئ لك من بعيد.. وربما كنت سألتفت إلى الجهة المقابلة أو على الأغلب سأغطس في النقطة المرسومة على الجدار خلفك أكورها وأفردها وأقيس بها المسافة الفاصلة بيننا هل كنت من مقعدك القصي ستكشف الحزن في عيني كما كشفته عن قرب؟!! هل كنت ستلتقط دموعي المنثورة على فنجان قهوتي والمنديل المطوي بعناية قربه؟!! هل كنت ستستمع إلى همس ملعقتي وكرسيّ الذي ينوء بثقلي؟!! هل كنت ستراني شفافة وتنفذ إلى روحي كما فعلت الآن؟!! أم أنك ستشيح بوجهك عن هذه المجنونة التي تلاحق الناس بعيونها وتتعلق بقصصهم و

ابكي يا شهرزاد ....

صورة
يقول لي ارويني بحكاياك البنفسجية بأمطارك الحصرية من غيم ثغرك من سحب صدرك ومن أنفاس الصبية,,, سأروي لك حكايا أخرى حكايا من ليالي شهرزاد الساكنة في أعماقي حكايا جلادها مسرور حكايا عن المستحيلات التي تعدت الثلاث بكثير حكايا عن الحب المكتوم عن القيد ,, عن البرد حين يجتاح المدينة عن مزهرياات قديمة و ورود لا زالت رهينة عن ضفيرتي   و دميتي عن الهوى وهو يعبث بخصلات شعري عن وطني ذلك الذي أغتصب مني والآخر الذي يسلب مني قطعة قطعة ولا يعترف بحبي ,, عن الأمور الشائكة عن الحدود الفاصلة  بين السماء والأرض عن الظلال الساكنة في المرايا عن الأرواح المتأرجحة عني..... عن انحسار مد عمري عن انكسار عنفواني عن لاءات مشنوقة وصرخات محجوزة عن طين بلادي الأحمر... يروى أن شهرزاد ابتلعت كل الكلام وابتسمت حين توسد رأسها حجرها مرة أولى وأخيرة,,,

أريد رقصتي....

صورة
يركض الزمان حثيثاً تتساقط من جيوبه المثقوبة أعمارنا وتعلق على حذائه بعض الذكريات القديمة فيسحقها أكثر ويتركها لريح الخيبة تنثرها بعيداً وتبقى بعض الذكريات عصية على النسيان جاثمة في وجه الزمن تلوك الحسرة تلو الحسرة,, لم تسقط من ذاكرتي أبداً صورتي في ثوب الزفاف حين كنت أبحث عن رقصتي اليتيمة,, كنت أرفل بالثوب الأبيض لم يكن أبيضاً ناصعاً بل كان لؤلؤياً هذا اللون البكر الذي يغريك باقتناصه كمحارة ويجذب أنظارك إليه فتنتهي عنده الألوان خاضعة لجماله هذا اللون الحيادي الغارق في التطرف الذي يوهمك بأنه لون واحد بسيط وفي غمرة بحثك عن حياةٍ تضج بالألوان يفترسك وينقض على مخيلتك ويغمرها بفيضه ,,, كان ثوبي رائعاً بالفعل,,   لم أضع على رأسي تاجاً بل كانت لآلئ متناثرة ولو عدت صغيرة لأخترت أن أضع وروداً خجولة كالتي   كانت تغفو بين يدي حينها ,,, كنت أبحث عن خطوات تغازلني في ساحة الرقص عن كتف أتوسدها وعن أذن أمطرها همساً عن يد تحترق من عزف أصابعي الشقية أبحث عن عينين تغرق في بحري عن شفتين تستوطن نحري وعن كف ترسم خارطة خصري وقفت في بقعة الضوء أن

كُـــــــــــــــن شجراً,,,,

صورة
مساء الضجر المختبئ بليلي الخالي من نكهتك مساء الخوف العابث في يومي وغدي مساء الحروف المختالة بين يديك حين تفض عنها ختم الرسائل فتتساقط في حجرك جذلى . في كل رسالة أبتدئ فيها أحب أن أتعرى أمامك دون وجل أن أطرح رداء الخوف وأفتح بوابات قلبي أن أفتح صدفتي السميكة لأسمع موسيقى روحك لكني أتراجع في كل مرة عن ذلك خائفة أنا من صورتي أكثر مما خائفة من عينيك فالمرايا لا تكذب أبداً وحين تكون مرايانا هي أرواحٌ تسكننا يكون الصدق هو الوجه الصقيل لها. أتعرف لما أريدك أن تكون شجراً لأنه لا حرج من الحديث للأشجار فالشجر لا يحاكمك ولا يقاطعك ولا يهرب منك فحين تتكئ على ظهرها وتفترش حجر ظلها تدنيك أكثر بصمتها حتى تلتصق روحك بأغصانها وتترك لك الريح فتعبث بشعرك في حضرتها لتتكلم وتبوح بثمارك المشتهاة. فالناس لن يظنوا بك السوء وأنت تكلم شجراً وتتوحد مع شجر وتنتمي لشجر فالأشجار تبقى واقفة رغم دوران الأرض ورغم تعاقب الفصول ورغم جور البشر في اقتطاعها لا تنحني أبداً لتسقط واقفة وتموت واقفة وتتغازل واقفة. لو كنتُ أنا شجرة,,, وكنتَ أنت شجرة,,,, وتعانقت أغصاننا فلا ضير أبداً

رقص قناع

صورة
أحب الحفلات التنكرية لأنها تذكرني بك حين قابلتك أول مرة ترتدي قناعاً  وكنت أنا أيضاً أرتدي القناع أخفي نفسي خلف اسم مستعار ونافذة مشرعة على الضياء لنلتقي في ساحة الرقص نرقص  رقصة نقرية على وقع الحروف وحين يشتد اللهب نبدأ بالتانغو وننهيها بالفالس وعندما أعود بعد هذا التحليق أعلق قناعي على مشجب الحروف وأسدل ستارة نافذتي خوفاً على وجهي المنعكس في عينيك