المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٧

بسيطة

صورة
أحببتك وأردت أن أكون معك بسيطة بسيطة كزغب فرخ صغير بسيطة كحصى يتدحرج في نهر دون معنى أو هدف بسيطة كبالون يفلت من يد طفل شقي فيحلق ببلاهة لكني خشيت ألا يكون ذلك كافيا فتكلفت وأحطتك برسائل حمقاء كي ألفت انتباهك لي كنت أرتدي ثوب المتحذلقة كي ألفت انتباهك لي فأبدو كمهرج فقد براعة إضحاك الجماهير لأنه لم يؤمن بوجهه دون مساحيق التنكر.

لك وحدك

صورة
لك قلبي الواجف على عجل على مهل لك شهقتي الحبلى بجنوني لك رف يدي يعانق سماء صدرك لك ارتعاش شفاهي عند صدى اسمك لك نزق صدري  تأوهاتي الخجلى  حين يداعب صوتك مسامعي  لك الأغنيات القديمة الحديثة تولد من جديد فيني لك ماء عيني، ملح دمي، صبوات عمري لك عنفواني الحر البذيءتعريه أمامي لك كلمات الحب تسقط عاجزة حيرى فأغص بها وتكويني لك ماشئت يا سيد أدمعي يا أول نسلي وآخر محتل لشرايني يا من يشعلني حتى الثمالة ثم في تنهيدة يكويني .

الحب كما يكون مأزقا

صورة
‏كما الحرب التي تخلف وراءها شواهد فالأرض لا تعود نفسها والعشب الذي ينمو فوق أرض المعركة يخفي بينه الرصاصات الفارغة كذلك فعل حبك بقلبي .

طيف ولكن

صورة
لم تكن طيف تشعر بأية اختلاف حين أستيقظت ذلك الصباح البارد الكئيب ،ولم تشعر بأدنى دهشة حين نظرت لانعكاسها في المرآة لم تستغرب لتحولها الأخير ﻷنه لم يأتي على نحو مفاجئ كما حدث ليغريغور سامبا حين استيقظ صباحا ليجد نفسه وقد تحول فجأة لحشرة كاملة . كانت تحدق في المرآة وهي ترى انعكاس لبقعة الرطوبة الواقعة في الجدار خلفها وقد تعرت تماما فبان وجه الحائط الحقيقي وهي تردد لنفسها :هذا طبيعي جدا ،بل أظنه ملائما لي أكثر من قبل، هذا اللون الرمادي يشبهني حقا . كان منظرها مرعبا فقد تحولت بشكل كامل للون الرمادي لم تكن هناك أية ألوان أخرى لم يكن هناك وردي أو أبيض أو حتى لون أسود يظلل خصلات شعرها كذي قبل ،لم يكن سوى الرمادي يصرخ فوق شفتيها ويتبعثر على شعرها ويتشتت في أرجاء جسدها . لكنها لم ترتعب أبدا ليس لشجاعتها المفرطة بل ﻷن هذا التحلل من الألوان لم يأتي دفعة واحدة كما قلت مسبقا فأول ما سقط من ألوانها كان اللون الأحمر لم تنتبه له في بادئ الأمر حين لم تعد وجنتيها تحمر خجلا كما كان يحدث معها كلما وبخها زوجها إذا ما فعلت أمرا أخرقا أو كلما سمعت غزلا رقيقا  ليس ﻷن هذا لم يعد يحدث معها بل ﻷنها تعلمت كيف ت