المشاركات

عرض المشاركات من 2015

كما لو أننا إلتقينا

لو أننا التقينا ثم أفترقنا لكان لي أن أقول لك أعد لي شهقات قلبي المفتون في عبورك أعد لي ما زرعته على قميصك من دموع و ما دسسته في جيوبك من رائحة شوقي لو أني ألتقيتك لسألتك أن تعيد إلي ماعلق في أصابعك من شقاوة خصلات شعري وأنت ترفعها عن ضوء جبيني و ما هرب إليك من دماء وجنتي وهي تحاول لفت انتباهك وأن تعيد خوف شفتاي الذي أنس بصحبتك فما عاد يقضمها بنزقه المبالغ فيه لو أننا التقينا لطالبتك بكل الحروف التي هجرتني إلى عينيك فجعلتني أرد على طيفهما كلما استعصت الكلمات في غياب ضوءك وبكل الضحكات التي طبعتها يوما على وجهك . لو أننا التقينا ثم أفترقنا لما أعدت لك صنيعة حبك في لما استبدلت حنيني إليك بلقاء غيرك ولما استبدلت وحشتي دونك بأنس سواك ولا فقدي لضحكتك بغناء رجل غيرك . لو أننا التقينا فقط لو أننا... كما لو أننا التقينا

امرأة مشغولة

في رأسي طوابير من كلام و مدائن من ورق أنا أمرأة مشغولة دوما بفكرة  مشغولة بفكرة تمر كخطرة ،و بفكرة تبقى تحوم كطنين النحل حد الهوس ، بفكرة كحد السكين تسيل حزني وتبقى تخزني كمخرز وبفكرة تنثال خفيفة كغيمة صيف عابرة .  في رأسي دوما حوار بين اثنان كلاهما ليس أنا وبملامح تشبه ملامحي حد الوجع ، يتقاتلان أبدا يناقشا كل دقائق حياتي على مسمع مني ويحشران أنفيهما بداخل تفاصيل عشقي الحميمية وخياراتي التافهة كإنتقائي لكتاب للمطالعة وصلاحية ذائقتي الموسيقية وأنا أجلس بينهما أتمنى لو كنت امرأة مشغولة  امرأة مشغولة بفكرة واحدة، بفكرة حقيقية صالحة مثلا ماذا أطبخ على الغداء غدا؟!

موت يتأهب

صورة
وكأن الموت ينتظرني لأخلع نعل الحياة وأركض حافية الرغبة ينتظرني كي أعلق بقية أحلامي المتربة كجنود عائدة من حرب خاسرة ينتظرني حتى أركل الباب المتحذلق والذي لا يفضي إلى وجهة ينتظرني كي أبحث عن اسم لائق أكثر وعن مهنة غير التسكع على مقاهي اللحظة وﻷجد وجها لا تكسره المرايا العابرة الموت ينتظرني أن أشرع له نافذتي وأنثر قمح عمري على الحافة ﻷنه لا يملك يدا لقرع الأبواب المغلقة . الحرب تعبرك دون اهتمام بك دون أن تجزع على وجهك الغارق في خوفه دون أن تلحظ انطفاء عينك اليسرى تعبرك وكأنها قط يقفز للجهة المقابلة للشارع غير مبال بالسيارات ورتل الانتظار الطويل والجثة الملقاة في وسط الشارع والتي يصدف أنها جثتك.                                                      

لماذا لا يكف هذا العالم عن ركلي؟!

صورة
اليوم تعبت من ملاحقة قطط رأسي من حمل غسيل بقايا الهموم البالية من محاولة التقاط فتات الحياة المتناثر على سجادة غرفتي تعبت من ملاقط الغسيل التي تقضم أصابعي ولا تستطيع أن تثبت على فساتين ابنتي المراهقة تعبت من ركل هذا العالم بقدمي ومن ارتداده في كل مرة علي ليصفع وجهي تعبت من المسافات التي تمضي وحدها مخلفة وراءها سكة سفر دون عودة تعبت من الوقت الحاد وهو  يمشي بنصله على أيامي ليترك ندبا لا تزول تعبت من الحروب الفنتازية على شاشات التلفاز وأنا أرى وجهي متدليا من الجلاد مرة ومن الضحية ألف مرة وتساءلت متى سيكف هذا الضجيج المتنامي الأطراف كلحية غير مشذبة ؟! متى سيكف هذا الصراخ الجوال ليستريح ولو قليلا ويلتقط بقية أنفاسه محتسيا كوبا من الشاي المنكه بالنعناع ليستعد لوصلته القادمة في النباح ؟! ومتى ستكف هذه الحياة عن ركلي في كل مرة أفسح فيها المجال لكي تعبر أمامي ؟! متى سيتوقف القطار القادم ليقلني ولماذا في كل مرة يخطئني ويأخذ المرأة المحاذية لي والتي تملك وجها يشبه وجهي لكنه ليس لي ؟! تعبت كثيرا وفكرت هل يعد الانسحاب من هكذا حياة هزيمة .                                

وكنت شجرة ..

صورة
حينما كنت شجرة كانت الحقول تركض تحتي كل صباح تتجول ظلالها حولي وتحط العصافير هامسة قرب أذناي أن أستفيقي . حينما كنت شجرة كان ظلي يستريح قربي كقطة سيامية يمشط العشب تحته ويستمع لثرثرته الأزلية عن الأجساد التي يحتضنها كل مساء . حينما كنت شجرة كانت يداي تستطيل عاليا تحاول أن تقطف نجمة أو ترسم على وجه القمر ببقايا الضباب سنابل حب حتى لو تكسرت أذرعي جراء ذلك . حينما كنت شجرة كان الليل ملكي أخلع فيه تربة حذائي وأرفع ثوبي الأخضر لأرقص حافية على البساط الندي فيقرصني البرد ولا آبه لذلك طالما الليل يخبئني في وسط ردائه عن العيون المتلصصة . حينما كنت شجرة كنت أصادق شجرة التين العجوزة وأتأمل نخلة أمي الباسقة و أقضي ليالي الصيف الطويلة في مغازلة شجرة الكرز الفتية . حينما كنت شجرة كان لصوتي دفء الأرض وسطوتها طعم البرتقال وغواية العنب كان لصوتي جدائل من سنابل قمح و رائحة الصنوبر العتيق حينما كنت شجرة لم تكن تخيفني الأكف المتمسحة والأصابع الواخزة حتى لو حفرت على جذعي بعض من حروف وقلوب ميتة حينما كنت شجرة كنت باسقة منذ يوم وجودي فيكفني أنني خلقت شجرة لكنني حين صرت إنسانا تضاءلت جدا ونبتت لي الأق

ثمة ضوء أزرق في عيني

صورة
حين بدأت بقراءة الضوء الازرق شدني خوف الكاتب من الجنون وكيف أنه يقف على المرآة ليخاطب نفسه :ابق على الخط . يتعلق بهذا الخيط الرفيع بالعقل كي لا يفقده . المثير أني كنت أفعل عكسه كنت أدعو نفسي بالمجنونة أدعي الجنون كي لا أجن في مرة كنت أحدق بالمرآة وحين تعمقت بداخل عيني انفصلت صرت ثلاثة أشخاص شخص بالمرآة لا أعرفه وشخص يسكنني وشخص آخر تماما يتلمس وجهي بيد غريبة عني . لم أعد لهذا التحديق حتى أني أتعمد أن لا أفكر في انعكاسي كثيرا كي لا يفاجئني و يمد يده ليزيل رمش عيني العالق على وجنتي ويقول لي تمني أمنية . في أمي رأيت كيف يكون الجنون عقابا والذاكرة الصدئة فخا وسجنا كيف يكون الزهايمر لعنة ! وصرت أخشى أن يصيبني كنهاية هزلية أخرى وكوراثة لعينة تمد لسانها في وجهي وما زاد الطين بلة أن خادمة أمي الاندونسية والتي تمتلك عينين مسكونتين وهالتين حمراوين تحيطان بحدقتيها كأنها حلقة نار هذه الخادمة تنبأت بأن أحدى بناتها سترث لعنتها (الزهايمر) وأخواتي السبع المأفونات رشحنني لهذا الدور ﻷني كنت الأثيرة لدى أمي :) مؤخرا حين رآني أخي بعد غربة سبع سنوات سألني أكثر من مرة هل تضعين عدسات لاصقة ملونة فأخبرت

وفاتني أن أكون راقصة

صورة
فاتني أن أكون راقصة فاتني أن أضع قدمي تماما في المسافة الفاصلة بين نوتة وأخرى أن أرتفع عن الأرض كلما قفزت ﻷستطيل قليلا علني أبلغ أسباب السماء ،أن اتكور على نفسي حينما يكون برد روحي في أوجه وأنفرد كطاووس حين تنبسط ضحكتي صانعة ذيل خيلاء . أن أتوحد مع مفاتيح البيانو وأنقلب قوس كمان و أستقر بين أصابع عازف الفلوت وربما أسقط في إحدى فتحات فلوته وأنام هناك . أن أعتلي خشبة مسرح وأتوسط بقعة الضوء المنفلتة الراقصة وأحاول الإمساك بها و أنسى الصالة المظلمة و وحوش العتمة و الجماهير المصفقة ولا أذكر سوى ألم الكمان الصادح في روحي و خوف الكونترباص الغارق في عزلته الأجش وهو يراقص قدمي متلعثما . فاتني أن أرسم برقصتي أبجديات لقبائل وحشية و لغات سامية وقصائد شعبية وحكايا لا تنام . فاتني أن أكون أنا حين أستسلم لنشوة الموسيقى وأفرد أجنحتي وأحلق حافية دون حذاء                                                    

نخب الدلال

صورة
(تتدللين وحق لك أن تتدللي.....تأبى الأنوثة فيك ألا تفعلي) أتيه دلالا في حضورك فأطفو حتى تكاد قدمي تلامس الأرض وتتراقص أضلاعي على وقع صوتك فتحار أصابعك هل تقطف التفاح من وجنتي أم تعصر التوت من شفاهي ويصيبني الخدر فتنثني أهدابي كغطاء شفيف يحول بينك وبين المكر المتسلل في عيني فأخشى عليك رؤية مافعلته عيناك بي وأخشى أكثر أن تفتضح نواياي المضمرة فأرتدي ثوب الغنج ليضيق بي فأخلعه وأرتدي عباءة الخوف فتمزقها تهويدة صوتك عني وأصبح عارية لا يكسوني سوى الدلال فأشده على جسدي وأسير على صفحة مائي طائعة إليك .                                   استمع إلى تتدللين - كمال خليل من خلال ward___ #np on # على SoundCloud http://soundcloud.com/ward-4/wiosl0vhmnpf