المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٥

موت يتأهب

صورة
وكأن الموت ينتظرني لأخلع نعل الحياة وأركض حافية الرغبة ينتظرني كي أعلق بقية أحلامي المتربة كجنود عائدة من حرب خاسرة ينتظرني حتى أركل الباب المتحذلق والذي لا يفضي إلى وجهة ينتظرني كي أبحث عن اسم لائق أكثر وعن مهنة غير التسكع على مقاهي اللحظة وﻷجد وجها لا تكسره المرايا العابرة الموت ينتظرني أن أشرع له نافذتي وأنثر قمح عمري على الحافة ﻷنه لا يملك يدا لقرع الأبواب المغلقة . الحرب تعبرك دون اهتمام بك دون أن تجزع على وجهك الغارق في خوفه دون أن تلحظ انطفاء عينك اليسرى تعبرك وكأنها قط يقفز للجهة المقابلة للشارع غير مبال بالسيارات ورتل الانتظار الطويل والجثة الملقاة في وسط الشارع والتي يصدف أنها جثتك.                                                      

لماذا لا يكف هذا العالم عن ركلي؟!

صورة
اليوم تعبت من ملاحقة قطط رأسي من حمل غسيل بقايا الهموم البالية من محاولة التقاط فتات الحياة المتناثر على سجادة غرفتي تعبت من ملاقط الغسيل التي تقضم أصابعي ولا تستطيع أن تثبت على فساتين ابنتي المراهقة تعبت من ركل هذا العالم بقدمي ومن ارتداده في كل مرة علي ليصفع وجهي تعبت من المسافات التي تمضي وحدها مخلفة وراءها سكة سفر دون عودة تعبت من الوقت الحاد وهو  يمشي بنصله على أيامي ليترك ندبا لا تزول تعبت من الحروب الفنتازية على شاشات التلفاز وأنا أرى وجهي متدليا من الجلاد مرة ومن الضحية ألف مرة وتساءلت متى سيكف هذا الضجيج المتنامي الأطراف كلحية غير مشذبة ؟! متى سيكف هذا الصراخ الجوال ليستريح ولو قليلا ويلتقط بقية أنفاسه محتسيا كوبا من الشاي المنكه بالنعناع ليستعد لوصلته القادمة في النباح ؟! ومتى ستكف هذه الحياة عن ركلي في كل مرة أفسح فيها المجال لكي تعبر أمامي ؟! متى سيتوقف القطار القادم ليقلني ولماذا في كل مرة يخطئني ويأخذ المرأة المحاذية لي والتي تملك وجها يشبه وجهي لكنه ليس لي ؟! تعبت كثيرا وفكرت هل يعد الانسحاب من هكذا حياة هزيمة .