المشاركات

عرض المشاركات من 2013

تخفيضات نهاية العام .......

صورة
مساء الترانيم والحكايا مساء الثلج الذي يعانق قمم الجبال لتبدو وقورة مساء الدفء المترَّجل عن صهوة الشتاء هذه سنة أخرى ترحل من بين أصابعنا أو بالأصح تمكث على هذه الأصابع كثلمة صغيرة أو تجعيدة إضافية هذه السنة التي نحملها فوق أكتافنا بكل ما اختبرناه فيها بكل ما قاسيناه بها بعضهم يحتفل لأنه يتأمل بالسنة القادمة وبعضهم يحزن لأنه لا يريد أن تزداد حمولته من الأعوام وتتناقص جاذبيته البعض يبكي لفراق السنة فهي بعضه أما أنا فأقف صامتة لست حزينة لأني أكبر فلدي روح تكبر عمري بسنيين ضوئية ولست باكية لفراق بعضي أنا أريد التخفف ولست فرحة لكني ربما أكون هذه المرة متفائلة متسامحة في آخر يوم يسقط من جذع هذه السنة أراني أحاول ترتيب روحي المبعثرة ولملمت أطراف حكايتي وإقفال المواضيع العالقة وجدت في جعبتي الكثير... وجدت وعود مُرجئة وكذبات مباحة وقصص غير منتهية و أحلام كثيرة أكثر من أن تتسع لعمر بأكمله لتحقيقها وجدت روحي القديمة مغطاة بالغبار وعاطلة عن العمل أظنها تحتاج الكثير من الصيانة حتى عندما نفضت الغبار عليها لم تحاول التململ أو الاعتراض. في ركن قصي من جعبتي وجدت دمية خشبية بخيوط حرير كانت تنظر لي ب

أنين باب

صورة
أنا ذلك الباب الرابض في وجه الريح. الباب الذي تئن مفاصله الخربة كلما لامسته الأيدي المتعطشة للعب. الباب الذي يحاول في كل مرة أن يمسك السيدة التي تتجاوزه مسرعة فيعلق بأكمامها كأنه يطالبها البقاء أو ينقبض على طرف ثوبها وكأنه يسألها الذهاب معها وكم مزق لها من أكمام واسعة ومسح بقية غبارها على أطراف ذيلها . الباب الذي تداعب ركبتيه الأيدي الصغيرة في الطرق عليها وحين تتعب ترفسه بأقدامها المتسخة تضربه بلا هوادة وكأنه المعترض على دخولها أو الحائل بينها وبين الفردوس المختبئ خلفه ولكنني كنت أشد مكراًمنها فكم زمجرت في وجهها وقرصت لها اصابعها المنمنمة حتى أدميتها لا تلوموني رجاء ,أنتم لم تجربوا كيف تصبح هذه المخلوقات الصغيرة مجردة من الرحمة . أنا الباب الذي علقوا في وسط وجهه حلقة معدنية لتعزف على وجهي لحناً يختلف باختلاف الأيدي العازفة فالمشتاقة منها تطرق طرقات متتالية لا تنتظر بينها أن ألتقط أنفاسي أو أبتلع ريقي والمترددة تطرق طرقات متباعدة و كأنها تقدم واحدة وتؤخر أخرى أما الغاضبة فتطرق طرقات قوية تكاد أن تهشم وجهي تحت قسوة سياطها  لكن ما لبثت  هذه الحلقة  أن صمتت إلى الأبد بعد أن صدأت مفاصل

تأملات كلب مشرد

صورة
كلب الشوارع المشرد الرابض بكسل تحت السيارة الفارهة يراقب صباحاً شارع المدينة المكتظ بدهشة متحفزة يبدأ صباحه بالقدمين الصغرتين المتسارعتين المزدانتين بالجوارب البيضاء ذات الكشكش الوردي والتي تنسل فيها الأصابع الصغيرة المدورة ذات الأظافر المقصوصة حديثاً بحميمية كأصابع بيانو تنتظر صاحبها ليعزف عليها .فتسأل إحداهما الأخرى: أليس هذا الجورب يليق بي فتجيبها الأخرى بدلال: و بي أيضاَ ,لتعاود الأولى السؤال وهي تتراقص جذلة: ماذا سنفعل في أول يوم مدرسي هل سنتعلم الرقص على رؤوس الأصابع أم الرقص النقري أم –وتخفض صوتها حين تمر الذكرى أمامها- ستخطئ صاحبتنا في الحساب لينزل عليها العقاب فلقات أربع نقتسمها سوية فتصمت الأخرى وتشد في المسير وكأنها تركض خوفاً من الذكرى المتجسدة بصورة الخيزرانة الملساء. من الطرف الآخر للشارع الطويل تظهر القدمان المكتنزتان المحشورتان بحذاء رياضي ممهور بماركة عالمية وهي تكاد أن تنهار تحت ثقل  الكرش الضخم الذي يهتز كثيراً مما جعل الكلب يرفع رأسه مستثاراً ينتظر أن يقفز الكرش من مكانه ويتدحرج أمامه فيلاعبه ككرة الاطفال اللينة في الحارات الفقيرة ا

امرأة من طين

صورة
 النساء أنواع هناك امرأة بحرية ترتدي الغيوم أساور وهي سليلة المطر تجر البحار خلفها عشاق وسكارى وتربط النوارس بطرف خيط ثوبها هذه لن تستطيع تجاهلها ولامحالة ستقع فيها لكنها كما البحر متقلبة وعميقة وغامضة وهناك امرأة الفصول والمواسم في جيوبها تخبئ الرمان وتعلق في اذنيها عناقيد حائرة تغمرك في مواسمها وتقلبك بين فصولها فلا تشعر معها بالضجر في صيفها تشعلك بحرائقها وفي خريفها تدنيك من صوت عويل روحها في الشتاء تمطرك بدفئها وأمطارها وفي الربيع تزهر بين يديك حدائق قبل وهناك امرأة الجنون معها لا تعرف أرضاً ولا تطول سماء أرضها محروقة بالغضب وسمائها عارية من السحب تشعلك بثانية وتطفئك بأخرى لا فكاك منها إلا بالإنضمام إليها في سورة جنونها وهناك امرأة من موسيقا صوتها كبحة ناي وخصرها كقوس كمان مشيها رقص وضحكتها مفتاح صول تبدأ معك من أول سلمها الموسيقي ثم تجعلك تتعثر في وسطه فلا تبلغ معها النوتة الأخيرة إلا وقد انقطعت أنفاسك وهناك امرأة السماء تملك أجنحة بعدد عشاقها لن تهبط إليك ابداً وعليك الوثوب لتظفر بها  لكني أنا امرأة من طين فيني من دفء الأرض وجاذبيتها أستقيت

وجه الياسمين

صورة
أحب الياسمين فالياسمين روحي ومدونتي ومدينتي والعطر الذي يرشح مني ربما الياسمين وجهي الآخر فأنا لست جريئة كالجوري ولا منغلقة كالتوليب ولست براقصة جيدة كزنبقة الماء ولا أبعث الاسترخاء كالخزامى على العكس لربما كنت أثير القلق ورغم حزني الشبيه بحزن البنفسج إلا أنني أتوهج بالضحك دوماً وحده الياسمين البسيط النقي الصغير الحيادي والذي تتجلى ميزته الوحيدة بأريجه العابق في المكان حوله وحده الياسمين ......يشبهني الياسمين الذي لا يلفت الانتباه أمام الاوركيد ولا يحظى بسطوة النرجس أو ألوان التوليب والخزامى اللافتة الياسمين الزهيد الثمن الذي يهوى التسلق على الجدران ينشد الحرية والخلاص الياسمين الذي يصر على مصافحة المارة في دمشق يغدق عليهم من أريجه دون مقابل وحده يشبهني يشبهني كثيراً

رسائل مبصرة

صورة
             في الليل يغتالني الغياب ...              يعلق على شرفتي أجراسه ويرحل ويترك للريح مهمة طرقها              فأنتفض من نومي لأتفقده فيصفعني على وجهي اليباب              أنتظر أو لا أنتظر أكتب أو لا أكتب أعترف أو لا أعترف              أكذب أو أصدق أو أنتحب وأبقى أدور كرحى تطحن ذاتها حتى أخيراً أستسلم وأنام              أرسل الرسائل تلو الرسائل أتأكد من العنوان               أعرف أنك تقرأ فلن يتوه نبضي طريقه دربته جيداً               أم أنك نسيت أنني عميـــــــــــــــاء

صندوق بريد معطل ....

صورة
حين أخبرتك أنني أشتهي أن أخط لك رسالة  أفتل الحرف ثلاثاً وأعقده لأغزل منه كلاماً يليق بك . كانت هذه أول رسالة بيننا أعرف أنك وضعتها في برواز فضي كنت قد اشتريته من سوق انتيكات في أحد أزقة دمشق أو ربما من خان الخليلي هذه الرسالة المتبقية لديك والمذيلة بتوقيع غامض يقول المرسلة هذه الرسالة التي وهبتك الدهشة حتى أنك اعترفت أنها الرسالة الأولى التي تفتنك رغم قصص الحب الكثيرة التي تشدقت بها أمامي هذه الرسالة المحنطة المصلوبة على البرواز والمختنقة في قفص من زجاج تسألك أما آن لها أن تترجل ... وتعود لصندوق الرسائل المطعم بالصدف والمعطر بالياسمين حيث دفء الذكريات وسيل الرسائل التي توالدت منها وبعدها ولكنها ابداً لم تحظ باهتمامك حتى إني أشك بأنك قد قرأتها وبالرغم من ذلك لازلت أرسل لك الرسائل أنقشها وأعطرها وأزرعها في صندوق بريدك علها تصلك يوماً ما ...

إشتباه ....

صورة
لا زلت اذكر حين أخبرتني أني لا أختار إلا أشباهك ... كنت أمر في زقاق جانبي مهمل أجتازه لأختصر المسافة  والشمس المسترقة للنظر من بين ثغور الياسمين المتسلقة على الجدار تجعلني أتعثر بين الرائحة والمنظر رأيتك حينها بعد طول غياب وتعلقت بك عيناي فضحتني بك اللهفة حينها سألتك عن أحلامك المعلقة فأخبرتني أنك رأيتني في إحداها أشتري الحرير من بائع جوال يمد لي الاثواب وحين رفع رأسه كان أنت ...   أنا الآن لا أقع إلا في أشباهك ,,, اتعثر في قسوة يديك في أيديهم,, أغرق في عسل أعينهم لأتذوق حلاوة عينيك ,, أقلب حروفهم أنسقها لتشابه حروفك ,,حتى إذا أكتشفت أنهم من غير برجك تركتهم ومضيت هل أنت سعيد بعد أن أفسدتني ؟!!

رسائل مفخخة ...

صورة
على الطاولة المستديرة أحب أن أجالسك لأني لا أفضل الزوايا الحادة التي تبعدني عنك لا أحب أن أواجهك كعدو أو ند بل أحب أن أتسلل إلى جانبك كظل شجرة يدنو منك ويغرقك في فيئه ...أهامسك فلا تعرف أينا يتكلم أنا أم الكمان في الخلفية البعيدة الصادرة من الفرقة الموسيقية أو لعلها من المذياع القديم . ألا زلت تحتفظ به هو واسطوانته الأثرية ؟! أخبرني هل ما زلت تهوى جمع التحف؟                                     ***** أتذكر قطع الكريستال التي أهديتها لك ذات مرة  كانت بمثابة أفخاخاً لك وقبلتها أنت بكل طيب  أول من استرعى إنتباهي كانت منحوتة لقطة صغيرة تجلس على قائمتيها الخلفتين وتنظر بإغواء عرفت بأنك لن تقاومها أبداً وربما تضعها على سطح مكتبك في العمل فهمست لها أن راقبيه جيداً ... القطعة الثانية كانت لبجعة بديعة تحني رأسها بدلال بينما يتراقص الضوء على جسدها المضلع فتوحي لك بأنها نجمة تنحني لجمهورها على المسرح هذه همست لها شاغليه القطعة الثالثة كانت تحفة فنية بحق بالينيرا تقف على قدم واحدة وترفع يديها عالياً وكأنها تنادي السماء هذه همست لها عذبيه ... القطعة الأخيرة نمر متوثب لم أر مثيلاً له 

رسائل مهجورة ....

صورة
كم رسالة أرسلتها لك وعادت إلي مغلقة... حتى ظن ساعي البريد أني إمرأة مجنونة تراسل أشباح الماضي أرسلت في رسالتي الأولى : أينك ؟ وعادت إلي خجلة تتوارى مني خلف يد الساعي باكية هجر عينيك أرسلت الثانية تقول: أشتقت لك . وعادت أيضاً مغلقة وعندما فتحتها ذابت بين يدي شوقاً وألماً أرسلت في الثالثة أقول : كفاك هجراً ... هذه لم تعد إلي أظن ساعي البريد أسقطها عمداً في الرسائل المجهولة العنوان رأفة بي ...

محاولة انتحار فاشلة ...

صورة
حين أنظر إلى النافذة المعلقة على حائط غرفتي في بروازها الفضي تراودني نفسي للسقوط  لكني أعدل عن الفكرة وأتخيل أني صعدت إلى سطح عمارتنا ذات الطوابق الأربعة ووقفت على  حافته في بهيم الليل فأنا لا أحب الأضواء ولا الجمهور العريض الذي سيحتشد عند وقوعي من هذا العلو .. أعرف أني سأرتدي الثوب الأبيض الذي إشتريته مؤخراً فما عدت أتلقى الهدايا من أحد  وأعرف أني سأخلع نعلي عند سور السطح الاسمنتي لأني أحب مراقصة الموت حافية  وسأرتقي السور على حذر ليس خوفاً من السقوط بل حتى أنتشي بكل لحظة من محاولتي تلك .. سأقف بهدوء وأتنفس ببطء أغمض عيني وأنكفئ رويداً رويداً حتى أفقد توازني فتغلبني قوانين الجذب لذلك أجريت حساباتي بدقة فلا مجال للخطأ فحين حسبت المسافة بين السطح والأرض وجدتها حوالي ستة عشر متراً و لأن سقوطي هو سقوط حر فيصبح الزمن اللازم لبلوغ الأرض هو حاصل قسمة المسافة على قيمة تسارع الجاذبية فيكون زمن السقوط تقريباً ثانية ونصف هي كل ما أملك في زمن اللارجوع زمن النهاية واسترجاع الذكريات  هذا الزمن الضئيل الشحيح الذي يفصل الموت عن الحياة إلى ماذا يتسع يا ترى؟ إلى تذكر وجه واحد

بلا رجل ....

صورة
أن أكون حرة بلا رجل ...معناه أني سأظل طوال اليوم أرقص وأدور في دوائر لا تنتهي كصوفي ثمل لا يعرف بماذا يهذي من فرط الحب أغني كل الأغاني التي أحفظها لا يهمني لو خرجت عن الإيقاع قليلاً أو حتى كثيراً  أن أكون بلا رجل أي أن أترك لشعري حرية السفر أنثر جدائلي أحررها من قيد الانشوطة وأدع الهواء يتغلغل بها يبعثرها ويجعلني كما الغجر سأكون حافية القدمين إلا من خلخال يصدر أصواتاً كلما ضربت بقدمي الأرض سخطاً من نفسي فلا أحد معي لأسخط عليه ... أن أكون بلا رجل أي أن أكتفي بكحل ومرطب شفاه فلست بحاجة لكل هذه الأصباغ التي تحيلني إلى فتاة الجيشا فلا أعرفني أبداً لو كنت بلا رجل لخرجت إلى الطريق وحدي بصحبة ظلي المشاكس ولتركته يجري حولي في الطرقات فمرة يكون عن يميني وأخرى عن شمالي وأدعه يسبقني ببعض خطوات وحين يتعب أحمله على أكتافي كطفل صغير في الشتاء سيحمل عني مظلتي فهو يحب كثيراً أن يلهو بها وفي الخريف سأترك له الحرية في مطاردة أوراق الأشجار الصفراء المتطايرة وفي الربيع سيعبث بزهور الياسمين المتفتحة في الصيف لن أخرج كثيرا أخاف على ظلي من ضربة شمس ... أن أكون بلا رجل أي أن أجلس بالمقهى وحيدة أنا وفنجان قهو

حديث الصور

صورة
اصطفت الملاقط الخشبية على حبل التعليق في غرفة التظهير المظلمة وكأنهن شواهد قبور زاداها الضوء الأحمر الخافت رهبة فتدلت منها الصور مترنحة أمام عين الكاميرا الموضوعة على الطاولة الجانبية كمشانق لا زالت مصلوبة بعد تنفيذ حكم الإعدام ... بدأت الصورة الأولى في الحديث أنا خالد الطفل الذي كان يحلم بالمدرسة لم أصل بعد إلى السن القانونية التي تخولني الدخول كنت سأرتادها في العام القادم . لا أعرف الكثير كل ما أذكره أصواتهم ووجوههم المتربة القاسية كانت سكاكينهم تعمل فينا _عائلتي  أبي وأمي وأخوتي الثلاثة وأنا_ كنت الأخير بينهم بعد أن أجهزوا على عائلتي اقترب مني أحدهم والنصل الحاد لأسنانه المصفرة يشق ظلام الليل فينصفه لم أتمالك نفسي من الخوف فبللت بنطالي  _.لطاما أمي وبختني لمثل هذا الفعل فالمياه والكهرباء مقطوعة أغلب الوقت _ لم يمهلني الرجل طويلاً فقد رفع سكينه وحز عنقي بها ومض الألم وبعدها رأيتني ارتقي إلى السماء كنت أعرف مسبقاً أني سأذهب للجنة أمي أخبرتني ذلك في العام المنصرم حين ماتت قطتي ودفنتها في حديقة منزلنا قالت لا تحزن ستنتظرك على باب الجنة لكني لم أكن

وصية حية ...

صورة
  عند موتي ...أريد أن تقوم شيختي بمهمة تغسيلي الغسل الأخير لو كانت حية أو ابنتي لو استطاعت ذلك أو أختي الكبيرة التي لطالما تولت هذه المهمة في صغري كانت تفرك لي رأسي بصابون الغار ذو الرائحة المميزة وأنا أجلس على مقعد الحمام ا لمنخفض وسط هذه الطقوس صامتة ممتنة ومغمضة العينين حتى لا تلسعني فقاعات الصابون الكثيفة وإن صعبت عليها المهمة لثقل جسدي بعد الموت فلتهيل علي أول حفنة من ماء ولتجعلها دافئة فالبرد قارص في الضفة الأخرى كما يقال . أرجوكم لا تحشوا فمي بالقطن فمنذ ولدت وهو كذلك دعوني أرتاح من عبء السكوت فالأسرار هناك معلنة والكلام مباح طوال حياتي كنت أبحث عن صوتي أجرب أن أحرك شفاهي علها تتطابق مع صوت أحدهم لكن صوتي بقي معلقاً يتأرجح على حبالي الصوتية يجرب أن يكون بنبرة ذكورية أكثر و بحدة أعلى عسى أن يصبح مسموعاً يوما ما . لا تغلقوا أنفي بسدادات قطنية أريد أن أشتم رائحة المسك والكافور ورائحة الأيدي التي تمسح على وجهي تقبلني قبلة الوداع أريد أن أعبء رئتي بالهواء المملوء بضجة الحياة فالقبر لا يحوي سوى سكون الموت والاختناق  لا تعقدوا الكفن حول يدي ...د