المشاركات

عرض المشاركات من 2021

صفعة أخيرة

صورة
 الصوت الذي يقض مضجعي منذ أيام بات يقلقني. الصوت الذي يزداد كلما هبت الريح نافضة معها ستائر النافذة المواربة. الصوت الذي يبدو كأنين وأحيانا كاصطكاك حاد الصوت الذي يكاد يكلمني كأنه يقول أنا خائف، اضطرني مؤخرا للبحث عنه في زوايا غرفتي. فتشت أولا تحت السرير فعادة ما تربض الوحوش الهاربة هناك خلت أني رأيته حين زحفت على ركبتي وعلى يدي احاول الوصول لتلك المساحة الرطبة والمظلمة ولكن للأسف لم تكن سوى لعبتي القديمة التي أهملتها الدمية التي خلعت قدميها في فورة غضب الدمية العاجزة كانت تنظر لي بحقد شديد وببعض العتب وحين حاولت الإمساك بها اختفت. نهضت مسرعة وانا أقنع نفسي بأنني تهيأت وجود دميتي الكسيحة تحت السرير فكيف ستصل لهناك وانا قد رميتها منذ سنوات. حاولت البحث في مكان أخر فلجأت لصندوق الذكريات كما ادعوه حيث توجد صوري وبعض خطابات قديمة ومحاولات شعرية أنكرتها وهناك ازداد الصوت كثافة حتى خلته سيخرج من الصور والقصاصات التي بين يدي فقد كان يعصف بشدة وكأنه طير حبيس يرفرف بجناحيه بداخل قفص صغير خانق. أغلقت الصندوق فكف الصوت عن مضايقتي ولكنه عاد يطرق مجددا وهذه المرة كان داخل رأسي قويا واضحا لا لبس فيه