المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٢

وتنتهي الأحلااااام

صورة
حين بدأت الحكاية لم أدرك حتى معالم الطريق تحسسته بأصابعي المرتجفة بغصة سكنتني منذ رأيتك حين بدأت الحكاية لم أكن أجرؤ للنظر في وجه الغد ماذا سيكون؟!! كل الذي كنت مأخوذة به هو ذلك الأفق الممتد وتلك الذنوب التي كنت أقطفها وأخبئها في سلتي الحمقاء حين بدأت الحكاية رأيتني صغيرة من جديد أرسم ملامحي بكحل وأحمر شفاه غضة كصبية بضفائر,,,,, وغرّة كانثى تفض بكارة قلبها للمرة الاولى حين بدأت معك لم أسأل نفسي لماذا ؟!!!! أو ربما سألتها فصفعتني على وجهي بأجابة واحدة ,,لا أعرف لا أعرف وأنا الممتنعة عن كل الحكايا عن كل العاشقين لماذا وقعت فيك؟ لعلها الروح حين تجد ضالتها ذات صدفة موجعة   وما أصعب شعور الفقد بعد أن تمسك أمنيتك ب يديك في ديسمبر تنتهي الاحلام تنتهي مع سقوط الثلج في ليلة رأس السنة لا يوجد بابا نويل ليوزع هداياه لا يوجد مدخنة صغيرة يتسلل منها الفرح لا يوجد أقزام صغيرة تختبئ تحت الفراش لا يوجد سوى برد الفقد وشتاء حزين أحببتك ليس أكثر مما ينبغي بل أحببتك كما ينبغي لحب أن يدوم أن يزهر أن يورق لكن في القلب كانت هناك أماني عالقة وبثوبي كانت تتدلى فئران صغيرة وعلى بابي أمنيات تخصهم وحدهم    

الثالثة هجراً

صورة
في تمام الساعة الثالثة هجراً يستيقظ مارد أحلامي المذبوح يبدأ وصلة شوقية كصوفي يدور وهو يرتدي أحلامي الملونة كتنورة فضفاضة وينادي مدد مــــــــــــــــــــــــدد يا وحيد يا أحد ويبقى يدور على جرحي المملح بالغياب’’’’ في السادسة قصراً بعد شروق وجهك من سماوات ذاكرتي يبدأ ابتهالي الحزين يزداد علواً يتشبث بملامحك رافضاً أن تنغمس في خاصرة السراب وفي النائحة تماماً تدق أجراس البكاااء معلنة هطول مطر الأحداق وأشتاق لأوقاتي معك حين كانت الساعة السابعة سماء وكنت تقطف من ثغري القبلات وأسألك كم الساعة الآن فتجيبني كاذباً : الخامسة إلا خوفاً فأغادر مسرعة وأنسى معك وقتي المتبقي وألتقط قبلاتك من فوق خارطة العشق العتيقة وأدسها في جيب قلبي السري خوفاً من الحراس,,,, الآن الساعة قد عدَّت الخيبة العاشرة بنصف وجع أجالس كتابي أحفر اسمك على ناصيته أنتظر نصف الأنين المتبقي لي لأدفني في وسادة لا تحمل في طياتها عقارب وقت ألتقيك على قارعة ليلة حلم فأرتوي منك قبل أن تستيقظ الثالثة هجراً فيّ من جديد

أنـــــــــــــــــــــا,,,دمشق

صورة
أغار على دمشق من كثرة عشاقها وقد كنت أظن أني وحدي بسويدائها كم كانت تراودني عن نفسي لأذوب بها وكنت أعتقد بأني عصية عنها وعندما فارقتها علمت بأني احمل ملامحها في وجهي وحروفي و ثوبي لا يزال طعم التفاح عالقاً على شفاهي وزهر الرمان يشتبك بخصلات شعري والياسمين والفل والزنبق تزكم أنفي على خطوط يدي بعض من أثار سوق الحمدية والأموي وعلى خطواتي بقية من شوارعها وأحيائها وقاسيون وحده يعشقني ليلاً ويبادلني القبلات على قمته اه متى سنرجع يوماً إلى حينا ونغرق في هادئات المنى ؟!!!

رسائل أضاعت العنوان

صورة
وأبحث عن رسائلك في صندوق بريدي أتفقد الزوايا وأمشط عتمته بأصابعي علها تتعثر بعطرك أو بقية صوتك وأقلب الرسائل الفارغة منك أوهم نفسي بأني ربما أغفلتك من بين حروفها ,,, أعيد فتح رسائلك القديمة كطفلة صغيرة تفتح هديتها مرة تلو مرة ليتقاطر عليها مطر الدهشة القابع في ورق السلوفان اللامع وأنتظر على حافة صمتي صوتك القادم كصهيل حرف في رسائل لا تصل أبداً إلى باب قلبي المتربص بك..

إغواء التانغو,,,

صورة
أعاني من وعكة عشقية منذ لفحني برد فقدك وأصابتني عواصفك الشوقية وأتجرع مرارة حروفك فأجدها ترتدي ثوب الإغواء تتدلى على ضفاف قلبي وحين أحاول قطافها تصيبني لعنة الطرد من جنتك الوهمية من علمك يا آدم أن تبادلني الإغواء برقصة تانغو على وقع الحروف؟!!

أوغاريت شآمية

صورة
وتنغمس فيك الأبجدية ياشام فتنكسر الحروف على لوحك القديم وتتلبسيني يا شام فتشي بك حروفي تنبتين من بينها كياسمين   دمشقي وفل بلدي وبنفسج حزين أراك من بين حروفي تنهضين كصبية حسناء تجالس البحر ويتزوجها التاريخ فتصهل في وجهه كم أنت مهرة عصية يا شام احملك في   المقل كضحكة برية وأزرعك غيوماً تشرينية وأنفض عنك أوراق أيلول الصفراء وأخبئ حطبي لأشعل حرائقي فيك في كانونك الابيض وتزهرين في ربيعي من أبجديتي الوحيدة فتتحول اللام إلى مظلة طفلة هربت منها وتركتها عارية في مطرك وتصبح الدال كرسي خشب يتفيؤ تحت ظلال النانرج قرب نافورة بيت دمشقي عابق بالهمسات العاشقة والميم لا تختبئ من قدرها حين تركع كشيخ مسن يصلي في الأموي وحين يخرج يحتضنه سوق الحمدية بصخب باعته ومرتاديه ترتدي التاء تفاحاً من عربين وتصبح الكاف كرزاً ينهمر من شجر يغازل بعضه علناً فتتشابك فيه الأغصان والعين تتدلى من كروم العنب تتلون بين الأحمر والأصفر والأبيض تغويك بارتكاب حبها كأنها قطوف دانية أفتح الكتاب يا شام فيلفحني برد أيلولك وثلج كوانينك ويداعبني بردى فيك فأخاف