المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٥

ثمة ضوء أزرق في عيني

صورة
حين بدأت بقراءة الضوء الازرق شدني خوف الكاتب من الجنون وكيف أنه يقف على المرآة ليخاطب نفسه :ابق على الخط . يتعلق بهذا الخيط الرفيع بالعقل كي لا يفقده . المثير أني كنت أفعل عكسه كنت أدعو نفسي بالمجنونة أدعي الجنون كي لا أجن في مرة كنت أحدق بالمرآة وحين تعمقت بداخل عيني انفصلت صرت ثلاثة أشخاص شخص بالمرآة لا أعرفه وشخص يسكنني وشخص آخر تماما يتلمس وجهي بيد غريبة عني . لم أعد لهذا التحديق حتى أني أتعمد أن لا أفكر في انعكاسي كثيرا كي لا يفاجئني و يمد يده ليزيل رمش عيني العالق على وجنتي ويقول لي تمني أمنية . في أمي رأيت كيف يكون الجنون عقابا والذاكرة الصدئة فخا وسجنا كيف يكون الزهايمر لعنة ! وصرت أخشى أن يصيبني كنهاية هزلية أخرى وكوراثة لعينة تمد لسانها في وجهي وما زاد الطين بلة أن خادمة أمي الاندونسية والتي تمتلك عينين مسكونتين وهالتين حمراوين تحيطان بحدقتيها كأنها حلقة نار هذه الخادمة تنبأت بأن أحدى بناتها سترث لعنتها (الزهايمر) وأخواتي السبع المأفونات رشحنني لهذا الدور ﻷني كنت الأثيرة لدى أمي :) مؤخرا حين رآني أخي بعد غربة سبع سنوات سألني أكثر من مرة هل تضعين عدسات لاصقة ملونة فأخبرت

وفاتني أن أكون راقصة

صورة
فاتني أن أكون راقصة فاتني أن أضع قدمي تماما في المسافة الفاصلة بين نوتة وأخرى أن أرتفع عن الأرض كلما قفزت ﻷستطيل قليلا علني أبلغ أسباب السماء ،أن اتكور على نفسي حينما يكون برد روحي في أوجه وأنفرد كطاووس حين تنبسط ضحكتي صانعة ذيل خيلاء . أن أتوحد مع مفاتيح البيانو وأنقلب قوس كمان و أستقر بين أصابع عازف الفلوت وربما أسقط في إحدى فتحات فلوته وأنام هناك . أن أعتلي خشبة مسرح وأتوسط بقعة الضوء المنفلتة الراقصة وأحاول الإمساك بها و أنسى الصالة المظلمة و وحوش العتمة و الجماهير المصفقة ولا أذكر سوى ألم الكمان الصادح في روحي و خوف الكونترباص الغارق في عزلته الأجش وهو يراقص قدمي متلعثما . فاتني أن أرسم برقصتي أبجديات لقبائل وحشية و لغات سامية وقصائد شعبية وحكايا لا تنام . فاتني أن أكون أنا حين أستسلم لنشوة الموسيقى وأفرد أجنحتي وأحلق حافية دون حذاء