شوق عصي ...

أشتاق لك ... هذا الشوق الملح المبرح العصي على التعامل الحرون في مزاجه ،الشوق الذي يستقر في جسدي وينهض ليلا حين تهدأ كل حواسي وكأنه وحش متربص بفريسة ،هذا الشوق الذي أتعامل معه على استحياء فأخجل أحيانا من إظهاره لك بكل عنفوانه خائفة أن تملني أو تضيق بي وبه، هذا الشوق الذي يجعلني أمر على زواياك المعتادة أتفقد حضورك عند نوافذك أرتقب كلامك وبقايا منك أحاول بذلك أن أخدع روحي حتى تخدع بدورها شوقي وتقول له أرضيت هذه من رائحته فأسكن قليلا .هذا الشوق الذي يتلوى في صدري فيملؤه ويلتف على قلبي ورئتي فيجعل التنفس أصعب بكثير مما أعرف و يغدو القلب منهك أكثر مما أعتدت  . هذا الشوق الذي لا أعرف كيف أتعامل معه لكني لا أزهد به أبدا فهو من الاعراض الجانبية لحبك .
أسألك هل من الممكن أن يغدو الشوق مدينة تحاصرك وتسكنك ، فأينما يممت وجهي أرى شيئا يذكرني بك على الرغم من أن الرابط بينك وبين ما يستدعي التذكر يكاد يكون معدوما ولعلها إحدى خدع روحي حين تربط كل الأشياء بك.
في مدينة الشوق يرتدي جميع سكانها وجهك و يملكون فرسا تشبه فرسك ، يضحكون ذات ضحكتك ،ويكذبون جل كذباتك ، يفضلون القهوة المهيلة كما تحب ، ويصرون على لعني كلما قاربوا الوصول للذة ، يتكلمون كثيرا في الفرح والنشوة ،يدخنون بمزاج وفرط لذة ،يصمتون ويميلون للعزلة حينما تضطرب أرواحهم ، ويمسون أطفالا في عيني ،ويصبحون رجالا إذا ما أحتجتهم حينا ، وأحبهم جميعهم بلا استثناء لأنهم أشباهك .هل تعرف متى يتحول الشوق إلى لعنة !؟
يصبح الشوق لعنة عندما تقع فقيرة مثلي في حب رجل مثلك .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة