أريد رقصتي....


يركض الزمان حثيثاً
تتساقط من جيوبه المثقوبة أعمارنا
وتعلق على حذائه بعض الذكريات القديمة
فيسحقها أكثر ويتركها لريح الخيبة تنثرها بعيداً
وتبقى بعض الذكريات عصية على النسيان
جاثمة في وجه الزمن تلوك الحسرة تلو الحسرة,,
لم تسقط من ذاكرتي أبداً صورتي في ثوب الزفاف
حين كنت أبحث عن رقصتي اليتيمة,,
كنت أرفل بالثوب الأبيض لم يكن أبيضاً ناصعاً بل كان لؤلؤياً
هذا اللون البكر الذي يغريك باقتناصه كمحارة
ويجذب أنظارك إليه فتنتهي عنده الألوان خاضعة لجماله
هذا اللون الحيادي الغارق في التطرف
الذي يوهمك بأنه لون واحد بسيط
وفي غمرة بحثك عن حياةٍ تضج بالألوان
يفترسك وينقض على مخيلتك ويغمرها بفيضه ,,,
كان ثوبي رائعاً بالفعل,, 
لم أضع على رأسي تاجاً بل كانت لآلئ متناثرة
ولو عدت صغيرة
لأخترت أن أضع وروداً خجولة كالتي 
كانت تغفو بين يدي حينها,,,
كنت أبحث عن خطوات تغازلني في ساحة الرقص
عن كتف أتوسدها وعن أذن أمطرها همساً
عن يد تحترق من عزف أصابعي الشقية
أبحث عن عينين تغرق في بحري
عن شفتين تستوطن نحري
وعن كف ترسم خارطة خصري
وقفت في بقعة الضوء
أنتظر نوتة حضوره
وكمنجاته المعلقة على أهدابه
لكنه أبى أن يهديني الأمنية الأخيرة
كشهرزاد حقيقية
فبقيت وحدي أنتظر رقصتي
المتدلية من مشجب باب الحكاية
ترجوني أن أرتديها لمرة واحدة وحسب ,,,



تعليقات

  1. ويرقص فجأة ضلع التاريخ بين يديك ...يجرك خلف المرآب البيلساني بحنان اسر يجرك بنظرة ساحرة الف الحاظها في عينيك ....لتغفوا خاطرتك القرمزية مليون جنونا...ثم تستقظين فجأة تقبلين فم الذكرى الاولى تقبلينها بلا شفتين ...تقبلينها بجنون مقيم في ترانيم ابداعاتك

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة