كُـــــــــــــــن شجراً,,,,


مساء الضجر المختبئ بليلي الخالي من نكهتك
مساء الخوف العابث في يومي وغدي
مساء الحروف المختالة بين يديك حين تفض عنها
ختم الرسائل فتتساقط في حجرك جذلى .
في كل رسالة أبتدئ فيها أحب أن أتعرى أمامك دون وجل
أن أطرح رداء الخوف وأفتح بوابات قلبي
أن أفتح صدفتي السميكة لأسمع موسيقى روحك
لكني أتراجع في كل مرة عن ذلك
خائفة أنا من صورتي أكثر مما خائفة من عينيك
فالمرايا لا تكذب أبداً وحين تكون مرايانا هي أرواحٌ تسكننا
يكون الصدق هو الوجه الصقيل لها.
أتعرف لما أريدك أن تكون شجراً لأنه لا حرج من الحديث للأشجار
فالشجر لا يحاكمك ولا يقاطعك ولا يهرب منك
فحين تتكئ على ظهرها وتفترش حجر ظلها تدنيك أكثر بصمتها
حتى تلتصق روحك بأغصانها وتترك لك الريح فتعبث بشعرك في حضرتها
لتتكلم وتبوح بثمارك المشتهاة.
فالناس لن يظنوا بك السوء وأنت تكلم شجراً وتتوحد مع شجر وتنتمي لشجر
فالأشجار تبقى واقفة رغم دوران الأرض ورغم تعاقب الفصول
ورغم جور البشر في اقتطاعها
لا تنحني أبداً لتسقط واقفة وتموت واقفة وتتغازل واقفة.
لو كنتُ أنا شجرة,,, وكنتَ أنت شجرة,,,,
وتعانقت أغصاننا فلا ضير أبداً فللأشجار لغة لا يفهمها أحد.
أتعرف لو كنتُ شجرة ,,لن أقبل إلا أن أكون نخلة فللنخل إباااااء
النخلة عالية سامقة تنظر إلينا من علياء
لا يجرؤ أحد على تسلقها إلا من خبرها وعاملها بحذر
فهي إن لم تُسقطه أرضاً جرحته بأشواكها,
يقال بأن جذور النخلة ضاربة في العمق تبحث عن حياة تستمدها
 في صحراء لا ترحم وهي رغم ذلك تغدق عليك بثمار قلبها العسلية
وحين لا تقتطف هذه الثمار ترميها بعيداً عنها فتجففها الشمس تاركة ورائها
النواة التي تنغرس في التربة قتنبت نخلة أخرى
أظنني سأعيد غرس نفسي فيك مراراً حتى أحيلك غابة من نخيل تستظل
بقوس مططر.











تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة