رسائل مفخخة ...

على الطاولة المستديرة أحب أن أجالسك لأني لا أفضل الزوايا الحادة التي تبعدني عنك
لا أحب أن أواجهك كعدو أو ند بل أحب أن أتسلل إلى جانبك كظل شجرة يدنو منك
ويغرقك في فيئه ...أهامسك فلا تعرف أينا يتكلم أنا أم الكمان في الخلفية البعيدة الصادرة من الفرقة الموسيقية أو لعلها من المذياع القديم .
ألا زلت تحتفظ به هو واسطوانته الأثرية ؟!
أخبرني هل ما زلت تهوى جمع التحف؟
                                    *****
أتذكر قطع الكريستال التي أهديتها لك ذات مرة 
كانت بمثابة أفخاخاً لك وقبلتها أنت بكل طيب 
أول من استرعى إنتباهي كانت منحوتة لقطة صغيرة تجلس على قائمتيها الخلفتين
وتنظر بإغواء عرفت بأنك لن تقاومها أبداً وربما تضعها على سطح مكتبك في العمل
فهمست لها أن راقبيه جيداً ...
القطعة الثانية كانت لبجعة بديعة تحني رأسها بدلال بينما يتراقص الضوء على جسدها المضلع فتوحي لك بأنها نجمة تنحني لجمهورها على المسرح هذه همست لها شاغليه
القطعة الثالثة كانت تحفة فنية بحق بالينيرا تقف على قدم واحدة وترفع يديها عالياً
وكأنها تنادي السماء هذه همست لها عذبيه ...
القطعة الأخيرة نمر متوثب لم أر مثيلاً له 
وحين اقتربت لأهمس له تشبث في عطري فأخبرته بأني .... دعه يخبرك .
                             ***********
في غيابي القصري أراني أقتات الذكريات أكثر
أجعلها الهواء الذي يمدني ببقية حياة
أحيا .....نعم
أتنفس ..... أجل
أكتب ..... في بعض الأحيان
أقرأ ..... كل الوقت دون أن أتجاوز الصفحة الأولى
لكن النكهة التي تجعل حياتي حلوة أو مرة أو حتى حاذقة أختفت
أسألك هل تعرف محلاً للتوابل الهندية حتى أنكه حياتي
أم أختصر المسافة وأعود إليك ؟!!!!


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة