الليلة الثانية بعد الألف لأمرأة تدعى شهرزاد...

مدخل
أنا هي شهرزاد
الأخيرة
كل الليالي سواء
فما عاد بإمكاني تحمل هذا العناء
يا فارسي
اغمد سيفك المسلّط فوق رأسي
أراك تشحذه كل ليلة
تهيؤه حتى إذا ما سكت
عن الكلام المباح
تعاجلني بضربةٍ منه
فيطيح رأسي عند قدميك
أوتعلم ما عدت أقدر على الكلام
ما عدت أخاف من الظلام
فالفجر إن لاحت بشائره
لا يضرني
وإن فقدت روحي وحياتي
بعده
يا فارسي
ألا تخجل وسيفك الخشبي انكسر
ورقة التوت التي كانت
تغطي سؤتك سقطت
واختفت معها كل هيبتك
عرشك الفولاذي الذي يحفر
في لحمي انصهر
وبعد كل ذلك
تريدني أن أبكي
وأعتذر
أبكي وأعتذر
وأبعث إليك برسل سلام
لتعيدني إلى ظلم مملكتك
بكل جبروت وقهر
يا فارسي
استرح
سيفك وقع صلداً
على عنقي
ولكن يا للعجب
ما طاح رأسي
إلا و ارتفع
كطائر فينيقٍ
يُبعثُ من رماد
جسده المحترق
مخرج
ما كنت يوماً فتاة ظل
ما كنت إلا امرأة من نور
امرأة تقود مسيرة
تقاتل العشيرة
لكي تقص يوماً ما
الضفيرة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة