هبني موتاً


مساء الاحتضاار
يراودني الحزن عن نفسي يشتهيني بقدر ما أشتهيه
يعتليني ويعبث بملامحي
زينتي..كحل عيني..ابتسامتي.. ألواني ...
وحتى أمطاري لا تسلم من نبعه الرمادي
في كل مرة أهرب منه أجده متربصاً لي بالأبواب
في مرآتي أراه يتقاطر علي من عينيها الغارقتين
البحريتين المسافرتين في شوارع روحي اليتيمة
وزوايا عمري الضيقة...
وفي هذه النوتة الحزينة العابثة بحنيني
التي تجعلني كجمر يحترق
أعيدها مرة تلو مرة وكأنني أتذوق الحنين منها شهياً
أسمعها الآن حتى أشتعل وأنا أكاتبك
وأسأل نفسي هل سيكون لنا أغنية شهية كتلك
رقصة خاصة..ابتسامة متواطئة.. غمزة يسرى
قبلة طائرة.. هاتف مشغول وذاكرة رسائل ممتلئة
هل قبل هذا كله سيكون لدينا قصة ؟!!
حتى وإن بقيت قصتي على عتبة الحكاية
حتى وإن ظلت معلقة بقدم طائر لا يعرف أرضاً
حتى وإن غادرتني كل زوايا قصتي الحادة
وكل مناطقها الغامضة
إن اختلطت أوراقها فبدأت من النهاية وانتهيت قبل
البداية.... أريدها
أريد قصتي تلك التي تضمك بين جنبيها
فأرجوك أن ....
تهبني فيك موتاً فما عادت الحياة بغيرك تكفيني





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة