نخب الياسمين الذي كنته .

في دمشق يغفو الياسمين على جدران الأزقة
يتدلى كأقواس اقتباس لكل سحر ويختصر كل عطر .
 يتأرجح الياسمين عند سقوطه في الأزقة ذاتها يحاول أن يفيض عطره المتبقي جوا يصر على تأدية دوره حتى الرمق الأخير .
متى كنت ياسمينا لا أذكر حقا متى !! تماما مثلما لا أذكر متى كنت كمانا !لكن هذا لايهم  ما أذكره حقا  أني أشابه الياسمين بكل تفاصيله بذبوله السريع حالما يقطف بوهنه بثغوره النضاحة عطرا بجنونه ليلا بهدوئه الحذر صباحا بنشوته ظهرا بحميميته حين يزين ماء نافورة تتوسط بيت دمشقي قديم ،الياسمين الذي كنته لم يدم طويلا فعمر الياسمين قصييير أقصر من رائحته التي تتبدد بخفة وسرعة لذا تراني لا أتعطر يالياسمين أنا خائنة حتى لنفسي لذلك تفوح مني رائحة كاروليناهريرا وأنا أشرب هذا النخب .
       
       

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة