نخب الخوف ...


(أنا خوفي من عتم الليل والليل حرامي يا حبيبي تعى قبل الليل يا عيني لا تنامي )

ينازعني خوفي فيك ، يقبضني إليه قبضا يسيرا ، كظل لا يهرب من صاحبه ، أخاف على خوفي أن يقتلك فيني ، أن يحولك لسراب ظمئ كلما أقترب فر من بين يديه ، أن يحول بيني وبينك وأنت نفسي فيكون كمن يشد على عنقي وثاق فأختنق بالحرمان .
خوفي الذي يكبر أهش عليه فلا يطيعني ولا ذئب يأكله فأرتاح منه وأسكن إليك .
خوفي يحاصرني كلما خليت بينه وبيني ، كلما غبت وأسلمتني إليه فأقول له هيت لك ، ولا قميص لخوفي العاري يسلمني من شكوكك .
خوفي يغتال فرحي ويكبر، يسلبني نومي ويكبر، يفسد يومي ويكبر، يتوحش أكثر ويلاحقني من المرآة إلى الهاتف إلى آخر رسالة بيننا ويشنقني بالنقطة آخر السطر .
                                                   

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة