نخبنا أنا وأنت ...


يقول أمل دنقل في رسالة لزوجته عبلة (لا أحتاج إلى المكر أو الذكاء في التعامل معك؛ لأن الحب وسادة في غرفة مقفلة أستريح فيها على سجيتي، ربما كنت محتاجا إلى استخدام المهارات الصغيرة معك في بداية العلاقة؛ لأنني كنت أريد أن أفهمك بحيث لا أفقدك، أما الآن فإنني أحب الاطمئنان الذي يملأ روحي عندما أحس بأن الحوار بيننا ينبسط ويمتد ويتشعب كاللبلاب الأخضر على سقيفة من الهدوء.)

الحب أن أتخفف معك ، أن أظهر ذاتي بلا خجل ،أن تطلع على خوفي ،أن تشاهد لحظات ضعفي ، أن يحوطني اللبلاب الأخضر معك ويزهر الأقحوان في حجر لقاءتنا ، أن أسمعك بقلبي ، و أتذوقك بعيني ، وأفرش لك الروح مهدا كي تنام بسلام .
الحب هو أريكة تجمعنا ،أرجوحة نبض لقلبينا ، مساحة يعشوشب فيها الكلام فيثمر دغل ، مسافة تمتد بيننا يقطعها تشابك يدين ، خصام ينتهي ويبدأ في وسط قبلة ، حكاية لا تنتهي حتى تتوسد أحلامنا فيض الأمل .

الحب أن تغمدنا الدهشة في تفاصيل عادية فالعبرة تكمن في الحب ذاته ، أن تموت الدهشة فلا نحفل بها ﻷننا مشغولون مشدودون بحبل نظرات ينتصب بين عيوننا ، الحب أن أكترث بك ،أن ألعنك ، أن أسرقك ، أن أعذبك ،أن تعذبني ، أن أقترب ،أن تبتعد ،أن أنزوي ،أن تتوحد بي ،أن أكذبك ،أن تصدق بي،أن تضحك على نكتتي السخيفة وتخبرني بذلك ،أن أستمتع بنشاز غنائك و لا أخفي عليك الأمر ،الحب أن أكون أنا وتكون أنت ولا يكون في اﻷمر غرابة أننا إلتقينا على قارعة حب .

       

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة