نخب الشوق .


(أغالب فيك الشوق والشوق أغلب     وأعجب من ذا الهجر والوصل أعجب) المتنبي

في صحة شوقي لك لأنتهي من كأسه المترعة.
هذا الشوق الذي يفاجئني بمزاجه ، يعتليني كلما وهن قلبي في بعادك، يحوطني كسوار شوك ،يشعلني كنار بدوي كريم ، يقلبني في أطواره حتى الانهاك ، أحاول مدارة شوقي فأكرمه حتى لا يفضح سؤة قلبي أمامك ،أغدق عليه أجعله يرتع في صدري فأذبح له كبدي قرى له حتى يرضى .
هذا الشوق الذي يجمع المتضادات في داخلي فمرة يجعلني خفيفة كغيمة ومرة يجثم فوق كاهلي كسر ثقيل . هذا الشوق الذي أعادني طفلة تبكي ليلا حين يشتد بها الوجد تبحث في ثناياها عنك وحينما لا تجدك تفرك قدميها لوعة ، أتعرف أن حبك جعل الجمادات تحنو علي ،فهذا السرير لا يصر تحتي حين أهتز ليلا وأنا أنتحب شوقا ،و هذه الوسادة تمد أكفها الوثيرة تتلقى دمعي بكل رحابة صدر ، وحتى الغطاء يدثرني جيدا يفرد ساعديه ليحتويني حين أحتاج لحضنك ، وأما الليل يحاول جاهدا ألا يذكرني بك لكنه يجهل أنه يصرف جهوده هباء ،فكل الأشياء مسكونة باسمك موشومة بعطرك وتحمل بعضك ،كل الأشياء تذكرني بك حبيبي .
         

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة