نخب الانتظار ....


سيأتي جالبا معه حقول فرح ،يسر لي قلبي بذلك حين أنتظرك أمام نافذة الوعد .

وتتشاغل خصلات شعري بالعبث مع الريح محاولة نفض ثقل الوقت الممتد في تأخرك بينما ينصت سمعي معتقدا بأنه يستطيع تمييز وقع خطواتك متجاهلا المرات التي خدعني بها حين دفعني للالتفات فجأة لأرى طيفا يشبه طيفك .
ترتبك شفتاي في سؤالها عنك أينك ؟وذلك بعد ان عقدت أنا صلحا بينهما حتى لا تطغى إحداهما على الأخرى فالسفلى تقول سيقبلني أنا أولا بينما تجيب العليا بل سيلتقطني قبلا .
وتحاول أهدابي منع الحزن المتسرب من عيناي جارفا معه خط  كحلي الأسود وتؤنبني ألم أقل لك لا تضعي كحلا رخيصا حتى لا تلوثي مناديل الحرير فأجيبها المناديل الورقية ستفي بالغرض .

وآه من الزمن حينما يقف برهة يحاول أن يؤخر دقائقه قليلا فيفتعل شجارا بين الثواني المتعجلة والساعات البطيئة في أي منهما له أسبقية الفضل وزمن الفصل .لا يعرف بأن الساعة قد تجاوزت الثانية عشرة و أن الانتظار مل من وقوفه وحيدا فغادرني بعد أن ربت على كتفي وشاركني نخبه المر ورحل .
                                                     

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة