طاولة بوح ...

مدخل :
سأعقد الغيمات طاولة للبوح حتى نشرب أنخاب الخيبات والذكريات ونثمل .

الإهداء .. إلى ديسمبر الذي نويت مصالحته أخيرا لكنه أبى .


في نهاية كل عام أجالس روحي على طاولة جرد وأبحث في أعماقي فأجد أمنيات عالقة على معبر التحقيق و ذكريات عصية ، و طفلة باكية أضاعت لعبتها ذات غفلة ،أعماقي التي تتوارى خلف صناديق الأعوام خلف الرؤى المبهمة خلف الأكاذيب التي صدقتها من الأوصياء خلف الغبار الذي يملأ المكان حتى لا تكاد تعرف اللون الأصلي لأرضية روحي.
النخب الأول ...
نخب السنة العتيقة المنصرمة
السنة التي غيرتني للأبد .

في نخبي الأول تضيع الدمية مبكرا جدا قبل أن تحدثها الطفلة الصغيرة عن امنياتها عن شغفها وتقضي عمرها وهي تبحث عنها .
في نخبي الأول كانت كذبات الأوصياء متقنة حتى أنهم صدقوها بدورهم واستماتوا في الدفاع عنها
أول كذبة كانت حين أخبروني أني لا أملك جناحان أو ذيل حورية بحر لكني اكتشفت كذبهم حين فاجئني انعكاسي بالمرآة وهو يحتفي بالجناحين ويرقص منغمسا في الانعكاس ضاربا بذيل الحورية المرآة لتتحطم .

الكذبة الثانية حينما قالوا لي لا تسلكي الطريق الجميل فهو مليء بالذئاب ابقي مطيعة وستحظين بحياة كاملة وكنت مطيعة لكني لم أحظ إلا بهامش حياة ، حياة ليست لي كنت أستيقظ صباحا أنظر إلى المرآة لأتعرف على الكائن الكئيب الذي صرته أسلم على نفسي أغسل أسناني من بقايا حلم وأرتدي ابتسامتي المزيفة وأتأكد من خلو انعكاسي من الجناحين السحريين ثم أبدأ اليوم بالصلاة على نفسي .

الكذبة الثالثة حينما كانت خرافي تركض حولي تريد خبزي وقد ظننت أني راعي جيد لها لكن الذئب اكل كل شياهي حينما نمت بعد سهر مطول لا مبرر له .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة