أميرة البجع



هذا الصباح كان خالياً منك
بدأته بعادتي الصباحية
بفنجان قهوة مر ٍ
وبجانبه قطعة شوكولا
حلقت فيه وحدي دونك
مررت على كل الزوايا
التي  قد تركنا بها
آثارنا ذات صباح ....
وقفت طويلاً أمام زجاج
نافذتك المغلقة أطالعها
علك تفتحها صدفة
أو لعل الشوق يتسرب
من شقوقها الواهية
أو يصلني منها صوت
أحلامك وصدى حروفك
وعندما تعبت من الانتظار
أشاح بوجهه عني الباب
عرجت على حديقتي الغناء
تلك التي زرعناها معاً
فقطفت كل الورود
وتركت النرجس وحده
لأنه يذكرني بطبعك
وصلفك وبعض غرور
يلون ملامحك
وعندما وقفت هذا الصباح
 أمام مرآتي
لم أسمح لها أن تطالعني
طويلاً حتى لا تكتشف
بقايا لهفتي المتخثرة
فوق الأجفان
وحتى لا تبصر شوقي
المبعثر فوق خصلات شعري
ولكي لا تنتبه إلى حزني
المستتر في ابتسامتي العرجاء
أتزين جيدأ وكأني سألقاك
ككل يوم
وأتعطر بسحر الكلمات
فأملأ ثنايا جسدي بها
كي أطرد بقايا رائحتك
من ذاكرتي
وأرتدي فستاني البنفسجي
وأنا أعلم بأنك لاتحبه
وكأني بذلك أعاقبك
أمارس كل عاداتي
وكأن شيئاً لم يتغير
وأكتشف في اللحظة الأخيرة
بأني نسيت لديك حذائي الراقص
فأجلس على عتبتي منتظرة
هطولك على شرفتي
لتعيد لي حذائي وشرائط الحرير
لأبدأ بعدها برقصة بحيرة البجع


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة