هذيان القيود


أفتح عيني لأجدني أقف على خشبة مسرح
وسط تصفيق يصم الأذنين
أحاول أن أحرك يدي
أن أفتح فمي
فيأبى جسدي الإذعان
وكأنني مسلوبة الإرادة
مشلولة الذهن
و فجأة .....
ترفع يدي بخيطٍ حريري مشدود إلى الأعلى
وأبدأ رغماً عني بأداء رقصة السماح
لإرضاء مولاي السلطان
أحاول الخروج عن النسق
فتردعني الحدود وتقيدني الخيوط الزائفة
بشبكة عنكبوت واهنة أقع أسيرة
أحاول الخروج
لأفلح أخيراً بقطع خيوط
عروسة الماريونت
فأسقط من علو شاهق
وأقع داخل مربع أسود
أحاول أن أتخطاه
فتردعني هذه المرة
أضلاعه الأربعة
لأظل حبيسة هذا المربع
أتسأل أين أنا؟
من أنا ؟
فتأتيني الإجابة كنصل خنجر حاد
ما أنت إلا
            بيدق
                  في
                       رقعة
                             شطرنج
فاصلة
كأحجار قطع الشطرنج
 نتحرك
تتقاطع مساراتنا
لكننا لا نلتقي
بإرادتنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة