طيف من عذاب


على صهوة الغياب أرتحل
أسحب ورائي  ذيول الشوق
وأطالعك وأنت تبتعد عن عيني
كنت تكبر أكثر فأكثر
وكان قلبي يذوي
كجمر يخمد...
لماذا لا يغادرني طيفك
مثل جميع الظلال
طيفك يحاصرني
أراه في أيامي
في الصمت الذي يلفني
على المرايا الباكية
على مشجب الباب
فوق جثة هاتفي
وحتى بين أحرف
آخر كتاب أقرأه
طيفك يستلذ بتعذيبي
يمارس ساديته على
ذاكرتي فيرغمها
على استعادة اللحظات
الخلابة التي تقاسمتها معك
ويعيد صدى ضحكاتنا
وكل الكلام الذي لم يقال
يعيد حتى أصغر أحلامنا
وأكبر الأمنيات
طيفك لم يرحمني
في لحظات الغياب
أسألك هل طيفي
مارس معك مثل هذا
العذاب؟!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة