سقوط حر ....


في داخل شرنقتي الحريرية المظلمة
ألتف على نفسي في وضع الجنين
أقبع هناك أنتظر أن ينبت لي جناحان
ملونان براقان  ....
فأحترف الصمت والانتظار
أهتز بفعل الرياح من حولي فأحاول
التشبث ببعض التعقل بقليل من أمل
ولكنها الريح تعصف بي تنبئني بأني
سأقع أرضاً قبل أن تتحقق أمنيتي
فأصرخ من داخل قوقعتي عله يسمعني
أحدٌ ما فيساعدني فلا يجبني سوى صدى
صرخاتي لأقع في نومٍ عميق وأحلم...
فيورق الحلم بجناحين من نور يزهران على
كتفي فأدور بهما مزهوة وأحلق عالياً عالياً
حيث لا أحدٌ يطالني
ولكنّ الحلم لا يلبث أن يختفي
لأعود إلى وضع الجنين
حانية الرأس كسيرة الفؤاد والظلام يلفني
أتراه قبري الحي
ذاك الذي يقبع بداخلي
وثم في غياهب الصمت
أسمع همهمات تقول لي: اكسري القيد
                            اكسري القيد.
فتمتد يدي إلى شرنقتي الحريرية ولأول مرة
أراها هشة لا تلبث أن تتهاوى من حولي
كقصر من رمال لأجدني أحلق عالياً عالياً
ودونما جناحين


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة