زمان الأقنعة


مدخل
هل أرتدي قناعأً
أم أن القناع
يرتديني
هدوووووء
صمتٌ مطبق
وظلامٌ دامس
رجلٌ يلكز عصاه بخشبة المسرح ثلاث مرات
طق طق طق
ليعلن بدأ العرض
يرفع الستار
ويضاء المسرح
يبدأ الراقصون بالإستعراض
كلن يرتدي قناعه
كلن يلون قناعه حسب رغباته
أبيض أحمر وردي
وربما أسود
أقف بينهم حائرة أحاول الرقص
أمسك بيد أحدهم
فينفض يده من يدي
ويشير إلى وجهي العاري
وكأنه يسألني
أين قناعك
أبحث عن قناع لكي أرتديه
فأجد واحداً ملقى على الأرض
لربما كان لأحد الراقصين القدامى
أرتديه على عجل
ليكون لي فمٌ بالأعلى
وفي الأسفل عينان
أحاول الرجوع للرقص
اقترب أكثر......
ولكن العرض كان
قد انتهى بسقوط الأقنعة
انظر حولي
أستطلع الوجوه
لأرها خالية
بيضاء بلا ملامح
فأصرخ:
أين أعينكم ؟
أين أفواهكم
وماء وجوهكم؟
ولكن لا مجيب
فأدرك بأن وجوههم قد التصقت بأقنعتهم
وسقطت بسقوطها
مخرج
سئمت سقوط الأقنعة
سئمت من خيبات الأمل
المتعاقبة
فلماذا لا تحتفظون بأقنعتكم
وأحتفظ أنا بدهشتي
المتواضعة؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة