رقصة نقرية مع الموت



تك تك دوم
تك تك دوم
ويبدأ الرقص بإيقاع خافت
يراقصني الموت
ببطء شديد يقترب مني
يخفي عني وجهه بلثام
أحاول نزعه فيردعني
ويمسك بيدي
يجذبني إلى صدره الرحب
ويمتص بعضاً من أنفاسي
وعندما أصل إلى الحافة
يتركني مرة أخرى
فألتقط شهقاتي المبعثرة
وأراه ينتظرني
فأتشاغل عنه بعدِّ خطواتي
دوم دوم تك
فيعيد لي الصدى تك تك دوم
أسرع أكثر دوم دوم
فيقترب مني بهدير أكبر
دوم دوم دوم....
وأراه بقربي مرة أخيرة
فأتمسك بلثامه ويدعني
أنزعه عنه هذه المرة
لأسمح لعيني أن تتلمس ملامحه
فتبحث عن عيب فيه
عن قبح يجعلني أزهده
فأجده جميلاً حلواً
كقطع السكر
وهذه الابتسامة الماكرة
المتدلية من زاوية فمه
تجعلني أغرق فيه أكثر
فألتحم بالموت
برقصة حميمة
على إيقاع نبضات
أنفاسي المتخافتة




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة