عزف على وتر وطن


وحدك كنت واقفاً....
والكل صَمَت
يصغي لما تقول في وجل
وحدك كنت واقفاً
باسقاً كنخل بابل
مهيباً كأهرامات مصر
ثابتاً كقاسيون الجبل

وحدك كنت واقفاً
والكل جَبُن
وأنت قد صلبت
 خوفك منذ زمن
وشرعت أبواب
قلبك للريح
وحملت على كتفيك
الكفن

وحدك كنت واقفاً
أبصرتك هناك
في كل مكان
أبصرتك في عيون
الصغار الحسان
أبصرتك تقبل ثغور
الياسمين
وتعانق كل مآذن الشام

وحدك كنت واقفاً....
تمزق بيمينك
وجه الطاغوت القبيح
وتخلع نعليك
وتهدم الضريح
ويهدر صوتك عالياً
عالياً ...يصيح
حريتي ملكي
فأنا الشأمي الجريح


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة