ذئاب حنونة


وأخذت النور معك ورحلت
بسرعة قبل أن أقتبس منك ناراً
قبل أن أشعل شمسي المطفئة
وحتى قبل أن أزرع الضوء في عيني
وجدتك ترتدي البرود
وتطوي اللهيب الذي ما زال
يشتعل بداخلك
تصطنع الامبالاة وتخفي
اللهفة تحت أهدابك وترمي
بوجهي حروفك الثلجية وتمضي
وأنت تعرف بأنك ستتركني
لذئاب الوحدة
تقدمني لها كقربان حي
وتعلم بأنها حتماً
ستنشب مخالبها في
قلبي فينزف وحشة وألم
لم تكن لتنتظرني ولو برهة
حتى أستعيد توازني
وكبريائي....
لم تحاول إرضائي
بكلمة واحدة وحسب
وأنا التي كنت قد تركت عالمي
وجثوت عند قلبك
أنتظر منه النبض كي أحيا
لن أعاتب
لن أطلب منك العودة
فذئابي صارت حنونة
تلعق كل صباح يدي
تزيل عني غربتي
وأنا أمسح على رأسها
أغريها بالبقاء أكثر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة