ضجيج حلم


أنا في زجاجة .....
ومنذ زمن وأنا أحاول الخروج من الزجاجة
أطرق على الزجاج المصقول
أصرخ من داخل الزجاجة ولكن صوتي يظل حبيساً
في حنجرتي يأبى الخروج
ينظر إلي الناس تتراءى لهم إيماءات جسدي
وكأن بي مسٌ من الجن يتهامسون ثم يكملون المسير
أيعقل أن لا أحداً منهم يفهم حركات شفتاي
أيعقل أنهم باتوا يستمتعون بألمي
أنا في زجاجة
والزجاجة محكمة الإغلاق
ولكنّ ثمة نوراً يملأ الزجاجة
وريحاً تحرك الزجاجة
ولا أحد لا أحد يعبأ بالزجاجة وبمن داخل الزجاجة
أنا الآن أصبحت في عنق الزجاجة
تماماً كجنين بات على مقربة من الولادة
وفوهة الزجاجة مغلقة بسدادة قطنية ملعونة
أحاول دفعها لعلي أقرب من النهاية
فتحاول ابتلاعي يا لهذه القطنة الساذجة !
فأصرخ وينطلق صوتي هادراً له صدىً يملأ الزجاجة
يحطم الزجاجة فتتناثر الشظايا
وأبقى أنا حرة .....وبقربي بقايا زجاجة
فاصلة:
لقد علمني الربيع العربي
أنه ثمة أحلام ما زالت قابلة للتحقق


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحيدة في المقهى....

رسائل مهجورة ....

صفعة أخيرة